نائب الرئيس الإيراني: غوتيريش أبلغني بإغلاق ملف إسقاط النظام بعد حرب الـ12 يوما

Thursday, 10/09/2025

نقل النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد رضا عارف، عن الأمين العام للأمم المتحدة أن أنطونيو غوتيريش أبلغه أنه بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، يجب اعتبار احتمال إسقاط نظام طهران مستبعدًا.

وقال عارف اليوم الخميس 9 أكتوبر (تشرين الأول): "في هذه الحرب الظالمة والعنيفة وغير الإنسانية التي فرضت لمدة 12 يومًا، ظنوا في خيالهم الباطل والسيئ أنهم سيغلقون ملف النظام وأن العمل سينتهي في ثلاثة أو أربعة أيام.. في إحدى الدول، أجرينا لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال إن هذه الحرب أغلقت ملف زوال النظام الإيراني".

وأضاف: "نحن لسنا من محبي الحرب ولم نبدأ الحرب أبدًا، ولكن اليوم فهم العدو أنه إذا هاجم، فسوف يضطر للتوسل من أجل وقف إطلاق النار وإرسال الرسائل".

لم يوضح عارف زمان ومكان اللقاء مع غوتيريش. وحتى الآن، لم يؤكد أي مصدر رسمي، بما في ذلك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أو وسائل الإعلام الدولية، هذا الاقتباس.

ورغم أن النظام الإيراني تكبد خلال المعركة مع إسرائيل هزائم واسعة في المجالات الاستخباراتية والعسكرية وفقد عددًا كبيرًا من كبار قادته، فقد حاول في الأشهر الأخيرة تقديم رواية مختلفة عن هذا الحدث، ليظهر نفسه على أنه "المنتصر" في ميدان القتال.

وفي هذا السياق، يسعى النظام الإيراني عبر إنفاق ميزانيات ضخمة على "الجيش السيبراني" الخاص به إلى هندسة الرأي العام على شبكات التواصل الاجتماعي.

هذا الهيكل لا يُعدّ مجرد "ذراع دعائية للنظام"، بل يلعب أيضًا دورًا نشطًا في إنتاج وإعادة نشر المعلومات المضللة بشكل واسع.

عارف: الشعب يتحمل العقوبات

وحذر النائب الأول لمسعود بزشكیان في تصريحاته من أنه في حال حدوث مواجهة جديدة مع إسرائيل، فإن النظام الإيراني "أقوى وأكثر تماسكًا" مقارنة بالأربعة أشهر الماضية، و"ليس قلقًا من مواجهة مباشرة".

وفي الوقت نفسه، شدد عارف على ضرورة منع تصاعد التوترات، وقال: "لا نريد مواجهة مباشرة [مع إسرائيل]، لأننا بحاجة إلى الهدوء؛ وشعبنا بحاجة إلى الهدوء. شعبنا يتحمل جميع المشكلات والقضايا والعقوبات الظالمة والعنيفة لأميركا".

وأضاف أن نتيجة "تحمل" العقوبات كانت "إنتاج صواريخ" أُطلقت على إسرائيل خلال الحرب التي دامت 12 يومًا.

جاءت تصريحات عارف حول صمود الشعب أمام العقوبات في وقت زاد فيه التضخم الجامح وارتفاع أسعار العملات الأجنبية من المخاوف بشأن تفاقم الوضع الاقتصادي في إيران. وهو اتجاه تفاقم نتيجة تفعيل آلية الزناد وعودة العقوبات الأممية.

في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، توقع البنك الدولي أن ينخفض النمو الاقتصادي لإيران هذا العام الميلادي بنحو اثنين في المائة، وأن يستمر هذا التقلص في الاقتصاد خلال العام المقبل أيضًا.

مزيد من الأخبار