حذّر معاون شؤون الصحة بوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي في إيران، علی رضا رئيسي، من أنّ تفاقم تلوّث الهواء يؤدّي إلى زيادة لافتة في سرعة انتشار الإنفلونزا. وقال إن عشرات الآلاف يموتون سنويًا في إيران "بشكل مباشر" بسبب تلوّث الهواء.
وكان وزير الصحة الإيراني، محمدرضا ظفرقندي، قد أعلن أنّ وتيرة تفشّي هذا المرض ستظلّ تصاعدية خلال الأسبوعين المقبلين.
وأكّد رئيسي، يوم الخميس 4 ديسمبر (كانون الأول)، أنّ تزامن موجة التلوّث في طهران والمدن الكبرى، مع انتشار الإنفلونزا يعرّض الفئات الحساسة لخطر بالغ.
وشدد على أنّ هذا الوضع مقلق للأطفال وكبار السن، داعيًا المواطنين إلى اتخاذ مزيد من الاحتياطات، قائلاً: "عندما يكون التلوّث مرتفعًا، فإن معدل انتقال الإنفلونزا الحالية (H3N2) يزيد بما لا يقلّ عن عشر مرات".
ووصف معاون وزير الصحة معدّلات الوفيات المرتبطة بتلوّث الهواء بأنها "مقلقة"، وقال إن نحو 59 ألف حالة وفاة سنويًا تُنسَب إلى تلوّث الهواء في إيران.
وأضاف أنّ الملوّثات الهوائية لها "تأثير تراكُمي"، وإن تقليلها- حتى بنسبة 1 في المائة- له أهمّية كبيرة.
كما حذّر معاون وزير الصحة من خصائص الفيروس الحالي، قائلاً إن الإنفلونزا المتفشّية الآن شهدت طفرات كبيرة إلى حد أنّ منظمة الصحة العالمية كانت تعتزم تغيير اسمها.
وأضاف أنّ هذا الفيروس أصبح "مقاومًا للقاحات"، وأن تدهور جودة الهواء يفاقم حدّة العدوى.
وعن المصابين، قال: "إن أعلى معدّلات الإصابة تُسجَّل في الفئة العمرية من 5 إلى 14 عامًا".
وأشار إلى وضع طهران قائلاً: "يموت سنويًا نحو 8 آلاف و800 إلى 9 آلاف شخص في العاصمة مباشرة بسبب تلوّث الهواء".
وهذه الإحصاءات تشمل الوفيات فقط، ولا تتضمّن الأمراض التنفسية والقلبية المزمنة.
هواء طهران غير صحي للفئات الحسّاسة
تأتي هذه التحذيرات بينما سُجِّل رسميًا، يوم الخميس 4 ديسمبر، أنّ مؤشر تلوّث هواء طهران بلغ مستوى "غير صحي للفئات الحسّاسة".
وتُظهر بيانات شركة مراقبة جودة الهواء أنّ متوسط تركيز الجسيمات المعلّقة الأصغر من 2.5 ميكرون خلال الساعات الـ 24 الماضية تجاوز 130.

