استدعاءات أمنية للمواطنين اليهود في إيران بسبب نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي

Monday, 12/08/2025

أكّد ممثّل الطائفة اليهودية في البرلمان الإيراني، همایون سامه يح نجف ‌آبادي، أنّ عددًا من أفراد المجتمع اليهودي في إيران تم استدعاؤهم من قِبل الأجهزة الأمنية؛ بسبب نشرهم "تعليقات غير مناسبة" أو تفاعلهم مع محتوى قنوات تُنسب إلى إسرائيل.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية، يوم الاثنين 8 ديسمبر (كانون الأول)، نصّ "رسالة مفتوحة" وجّهها سامه‌ يح نجف‌ آبادي إلى يهود إيران، دعاهم فيها إلى مغادرة القنوات الإسرائيلية الناطقة بالفارسية، لتجنّب "مشكلات قانونية محتملة".

وأشار على وجه الخصوص إلى "حسابات جيش إسرائيل" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضاف أنّ ضغط زرّ الإعجاب أو التفاعل مع "محتوى غير صحيح" قد يتسبب في "سوء فهم لدى الأجهزة الاستخباراتية" في إيران، داعيًا من نشروا تعليقات أو "إعجابات غير معتادة أو حساسة أو مضلّلة" إلى حذفها فورًا.

حملة واسعة ضد يهود إيران

تأتي هذه الرسالة كأحدث دليل على حملة واسعة تشنّها السلطات الإيرانية ضد اليهود، وهي حملة ازدادت حدّة، بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل.

فمنذ المواجهة العسكرية الأخيرة، تمّ اعتقال عشرات اليهود الإيرانيين بتهمة "التعاون" مع إسرائيل.

ومن بين المعتقلين كامران حكمتي، وهو مواطن إيراني- أميركي مزدوج الجنسية. وذكر "راديو إسرائيل"، يوم الأحد 7 ديسمبر، أنّ الجالية اليهودية ذات الأصول الإيرانية في الولايات المتحدة تبذل جهودًا واسعة للإفراج عنه.

وقد اعتقلت إيران، خلال السنوات الأخيرة، عشرات الأجانب ومزدوجي الجنسية، غالبًا بتهم التجسس أو جرائم أمنية، فيما يعتبر ناشطو حقوق الإنسان هذه الاعتقالات "احتجازًا تعسفيًا لأغراض سياسية"؛ بهدف الضغط على الغرب وانتزاع تنازلات.

وفي 3 ديسمبر الجاري، طالب عضوان في الكونغرس الأميركي، وزير الخارجية، ماركو روبيو، باستخدام كل الوسائل المتاحة للإفراج عن حكمتي، مشيرين إلى أنه مصاب بسرطان في المثانة ويحتاج إلى الإفراج العاجل.

وحُكم على حكمتي بالسجن في إيران بسبب سفر قام به قبل 13 عامًا إلى إسرائيل لإقامة مناسبة تخصّ ابنه.

تراجع كبير بعدد اليهود في إيران

بحسب تقارير إسرائيلية، كان يعيش في إيران قبل ثورة 1979 ما بين 80 و100 ألف يهودي، إلا أنّ عددهم تراجع اليوم إلى أقل من 10 آلاف.

وفي 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أنّ أكثر من 700 شخص، بينهم قادة دينيون يهود، اعتُقلوا خلال صيف هذا العام عقب الحرب الأخيرة.

وأضاف التقرير أنّ مجرد وجود صلة قرابة- حتى ولو بعيدة- مع شخص إسرائيلي قد يؤدي إلى الاعتقال والاستجواب في إيران.

مزيد من الأخبار