بسبب الإهمال الطبي… سجين سياسي إيراني يفارق الحياة

Tuesday, 12/09/2025

أفادت منظمة حقوق الإنسان "هانا" بأنّ السجين السياسي الإيراني، كاوه أحمدزاده، فقد حياته نتيجة تجاهل مسؤولي السجن لحالته الصحية المتدهورة.

وأُعلن أن سبب وفاة أحمدزاده، الذي كان يقضي حكماً جديداً في السجن المركزي بمدينة بوكان، هو توقّف القلب.

وبحسب التقرير، نُقل جثمانه إلى الطب الشرعي في أرومية لإجراء تشريح، وفي 8 ديسمبر سُلّم إلى عائلته "من دون تقديم أي توضيحات حول سبب الوفاة".

ونقلت "هانا" عن مصدر قريب من أسرة السجين أنّ مسؤولي السجن أبلغوا ذويه بخبر وفاته بعد تأخير قُدّر بنحو 24 ساعة.

وكان أحمدزاده قد أمضى خلال السنوات الماضية ما يقرب من 10 أعوام في السجن بسبب نشاطاته السياسية.

وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، نُشرت تقارير عن وفاة عدد من السجناء السياسيين وغير السياسيين في إيران نتيجة حرمانهم من الرعاية الطبية.

ومن أحدث الأمثلة حالة الإهمال في سجن ديزل‌آباد في كرمانشاه، حيث تأخر مسؤولو السجن في تقديم الرعاية الطبية ونقل أحد السجناء غير السياسيين، نادر جامه شوراني، إلى المستشفى، ما أدى إلى وفاته داخل السجن.

وفي الفترة ما بين 16 و25 سبتمبر، توفيت كلٌّ من سودابه أسدي وجميلة عزيزي وسمية رشيدي في سجن قرتشك برامين.

وقد أثارت وفاة رشيدي موجة واسعة من ردود الفعل، من بينها بيان أصدره 150 سجيناً سياسياً سابقاً وصفوا فيه الوفاة بأنها "موت ممنهج" ناتج عن "إهمال متعمّد، وخلل بنيوي، وسياسة قمع".

كما نظّمت مجموعة من السجينات السياسيات في سجن قرتشك يوم 25 سبتمبر اعتصاماً في ساحة السجن احتجاجاً على وفاة رشيدي، التي فارقت الحياة بعد أشهر من الحرمان من العلاج وتأخّر نقلها إلى المستشفى، ورددن شعارات مناهضة للنظام.

وشهدت السنوات الماضية تكرار حالات وفاة سجناء في السجون الإيرانية بسبب امتناع مسؤولي السجون عن توفير الخدمات الطبية اللازمة.

وكانت منظمة العفو الدولية قد حذّرت قبل ثلاث سنوات، في تقرير تحقيقي، من أنّ مسؤولي النظام الإيراني يتعمّدون حرمان السجناء المرضى من الوصول إلى الرعاية الحيوية، ويرتكبون بذلك "انتهاكاً صادماً للحق في الحياة".

مزيد من الأخبار