بعد نفي رسمي.. وزيرة الطرق الإيرانية تؤكد خبر "إيران إنترناشيونال" حول حادثة مطار أردبيل

Wednesday, 10/22/2025

بعد أيام من الجدل والصمت الرسمي، أكّدت وزيرة الطرق في إيران أخيرًا وقوع حادثة في مطار أردبيل، مشيرة إلى أنّها عدلت عن السفر جوًّا إلى طهران بسبب "بعض حالات عدم التنسيق" في عملية التفتيش الأمني. وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" قد نشرت سابقًا تقريرًا حول هذه الواقعة.

وقالت فرزانه صادق، الأربعاء 22 أكتوبر (تشرين الأول)، في تصريح للصحافيين بعد اجتماع أعضاء الحكومة، مشيرةً إلى ما حدث في مطار أردبيل: "بسبب عدم إلمام فريق التفتيش بالبروتوكولات والإجراءات الخاصة بالمسؤولين السياسيين والوزراء وكبار موظفي الدولة، حصلت بعض حالات عدم التنسيق التي حالت دون إمكانية تنفيذ الرحلة."

وأضافت: "كان من الممكن أن يتسبب ذلك بتأخير المسافرين داخل الطائرة، ولهذا قررنا العودة برًّا إلى طهران."

ووفقًا لتقرير "إيران إنترناشيونال"، فإن وزيرة الطرق وبناء المدن كانت قد رفضت الخضوع للتفتيش الأمني أثناء تنفيذ الإجراءات في مطار أردبيل يوم 14 أكتوبر، ما أدى إلى مشادة مع رجال الأمن، ثم قررت العدول عن السفر جوًّا.

وبعد ساعات من الحادثة، أقالت صادق مدير عام مطارات المحافظة ورئيس مطار أردبيل بشكل مفاجئ في تلك الليلة.

وفي 16 أكتوبر، أصدرت إدارة العلاقات العامة لشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية بيانًا أكدت فيه إقالة مدير مطار أردبيل، لكنها قالت إنّ "التغييرات الإدارية في جميع القطاعات أمر طبيعي، وتتم بناءً على تقييمات واعتبارات إدارية."

ونفت الشركة وجود أي علاقة بين إقالة مدير مطار أردبيل وبين الحادثة المتعلقة بتفتيش الوزيرة، ووصفت تلك التقارير بأنها "شائعات" و"محتوى هامشي" و"تفسيرات خاطئة".

وأضاف البيان: "وفقًا للقوانين والتعليمات الرسمية، فإن تفتيش متعلقات الشخصيات الحكومية، بما في ذلك أعضاء الحكومة والوزراء وكبار المسؤولين، يخضع لضوابط محددة ومصادق عليها من الجهات المختصة."

لكن موقع "عصر إيران" الإخباري وصف في 18 أكتوبر بيان شركة المطارات بأنه "غير مهني ومليء بالأخطاء"، وكتب أن هذا البيان، إلى جانب صمت الوزيرة وإدارات العلاقات العامة في وزارة الطرق ومطار أردبيل، يشكل تأكيدًا فعليًا لما حدث.

وأضاف الموقع: "إذا لم يقع الحادث، فلماذا لا تنفي الوزيرة ووزارة الطرق الأمر بشكل واضح؟ وإن كان قد وقع فعلًا، فلماذا لا تؤكدانه وتدافعان عن تصرفكما؟".

ورغم ذلك، اكتفت الوزيرة في حديثها للصحافيين يوم 22 أكتوبر بالإشارة إلى "عدم التنسيق في إجراءات التفتيش"، من دون أن تتطرق إلى مسألة إقالة رئيس مطار أردبيل.

وهذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها ضجة إعلامية حول الوزيرة فرزانه صادق؛ ففي يونيو الماضي، أثار الكشف عن رحلتها العائلية إلى جزيرة كيش بتكلفة نحو مليار تومان من الأموال العامة ردود فعل وانتقادات واسعة.

مزيد من الأخبار