خامنئي: ترامب لا يطرح صفقة بل إملاء.. وهو واهم إذا ظن أنه دمّر صناعتنا النووية

Monday, 10/20/2025

وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تدمير البرنامج النووي الإيراني بأنها "مجرد أوهام".

وقال خامنئي صباح الاثنين 20 أكتوبر، خلال لقائه "مجموعة من الأبطال الرياضيين والفائزين في الأولمبيادات العلمية الدولية"، إنّ "الرئيس الأميركي يتفاخر بأنه دمّر الصناعة النووية الإيرانية بالقصف، فليظل في أوهامه. ومن أنتم أصلًا حتى تملوا على الدول ما يجوز لها وما لا يجوز؟".

وأضاف المرشد الإيراني منتقدًا ترامب: "هذا الرئيس يتصرّف بسخافة ويطلق أكاذيب كثيرة حول المنطقة. فليُظهر قدرته أولًا على تهدئة الملايين الذين يخرجون ضده في مختلف الولايات الأميركية".

وكان ترامب قد كرّر مرارًا أن هجمات بلاده على منشآت نطنز وفردو وأصفهان أثناء الحرب التي استمرّت 12 يومًا "قضت بالكامل" على البرنامج النووي الإيراني، ووصف الغارات التي نفذتها قاذفات "بي-2" بأنها "واحدة من أجمل العمليات العسكرية في التاريخ"، مؤكدًا أن تدمير القدرات النووية الإيرانية جعل طهران "تكفّ عن التصرّف كبلطجي الشرق الأوسط".

يُذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية لم تنشر مسبقًا أي إعلان عن لقاء خامنئي مع الرياضيين والمتميزين علميًا، ويُعتقد أن التكتّم الإعلامي مرتبط بمخاوف أمنية حول تأمين المرشد بعد الحرب مع إسرائيل.

خامنئي: سنستخدم صواريخنا مجددًا إذا اقتضت الحاجة

وتابع خامنئي في كلمته: "شبابنا بصواريخ إيرانية الصنع حوّلوا مواقع العدو الاستراتيجية إلى رماد. هذه الصواريخ لم تُشترَ أو تُستأجر من أحد، بل أنتجتها قواتنا المسلحة وصناعاتنا الدفاعية، وما زالت جاهزة، وسنستخدمها مرة أخرى إذا لزم الأمر".

كما اتهم "العدو" بشنّ "حرب ناعمة" ضد إيران، قائلاً: "في الحرب الناعمة يسعى العدو إلى إحباط الشعب، وزرع اليأس في نفسه تجاه قدراته وإمكاناته".

ورغم الخسائر العسكرية والاستخباراتية الكبيرة التي مُنيت بها إيران خلال الحرب مع إسرائيل، ومقتل عدد من كبار قادتها، يحاول النظام الإيراني في الأشهر الأخيرة تقديم رواية مغايرة تزعم "الانتصار" في المواجهة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في 18 أكتوبر إنّ الحرب التي استمرّت 12 يومًا "لم تنته بعد".

خامنئي: ما يطرحه ترامب ليس صفقة بل إملاء بالقوة

وفي جزء آخر من حديثه، اتّهم خامنئي ترامب بـ"الابتزاز"، قائلًا: "الرئيس الأميركي يدّعي أنه رجل صفقات ويريد عقد صفقة مع إيران، لكن الصفقة التي تُفرض بالقوة ليست صفقة بل إملاء".

وأكد أن "الشعب الإيراني لن يرضخ للإملاءات ولن يقبل بالتحكّم الخارجي في قراراته".

تأتي تصريحات خامنئي بعد تأكيد ستيف وِيتكوف، مبعوث ترامب لشؤون الشرق الأوسط، في 20 أكتوبر أن واشنطن تلقّت رسائل من مسؤولين في طهران وتسعى لإيجاد "حلّ دبلوماسي طويل الأمد" مع إيران.

وفي اليوم نفسه، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن الاتصالات "غير المباشرة" بين طهران وواشنطن "قائمة إلى حدّ ما"، لكنه شدد على أنه "لا توجد حاليًا أي مفاوضات بين الجانبين".

مزيد من الأخبار