مقتل طفل وإصابة شقيقته بجروح خطيرة برصاص قوات الأمن الإيرانية جنوب غربي إيران

Sunday, 10/19/2025

أفادت منظمة "كارون" لحقوق الإنسان بأن الطفل ذوالفقار شريفي، البالغ من العمر سبع سنوات، قُتل جراء إطلاق نار مباشر من قِبل قوات الأمن الإيرانية على سيارة عائلته في مدينة الحويزة بمحافظة خوزستان، فيما أُصيبت شقيقته بجروح خطيرة.

ووفقًا لتقرير المنظمة، فقد كانت سيارة عائلة شريفي تمرّ مساء الجمعة، 17 أكتوبر (تشرين الأول)، عبر نقطة تفتيش جديدة تابعة لقوات الأمن، حين أطلق عناصرها النار دون أي تحذير أو أمر بالتوقف. وأصابت الرصاصات الطفل مباشرة، ما أدى إلى وفاته على الفور.

وأضافت المنظمة، نقلاً عن مصادر محلية، أن القوات الأمنية فرضت طوقًا على المنطقة عقب الحادث، وحذّرت العائلة من التحدث إلى وسائل الإعلام بشأن ما جرى.

وأشارت إلى أن هذه الجريمة تأتي في سياق تصاعد أعمال العنف والقمع ضد المواطنين العرب في خوزستان خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تكررت حوادث إطلاق النار على المدنيين دون محاسبة.

وكانت "إيران إنترناشيونال" قد أفادت مؤخرًا بأن عناصر من قوات "الباسيج" أطلقوا النار في محافظة أصفهان على أحد المواطنين، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة في ركبته، في حين قُتل عباس (إبراهيم) ملکي، البالغ من العمر 37 عامًا من قرية ده ‌شيخ في محافظة فارس، برصاص مباشر من القوات المسلحة الإيرانية الشهر الماضي.

وأوضحت التقارير الحقوقية أن العديد من ضحايا هذه الحوادث أطفال كانوا داخل سيارات عائلاتهم أثناء إطلاق النار. ومن بين هؤلاء الأطفال الذين قُتلوا برصاص القوات الإيرانية في السنوات الأخيرة: كيان بيرفلك (10 أعوام)، يوسف شهلي ‌بر (5 أعوام)، رُها شيخي (3 أعوام)، مزكين بلنكي (8 أعوام)، صدرا نارويي (5 أعوام)، أمير علي موسى كاظمي (سنتان)، وسُها اعتباري (12 عامًا)، وغيرهم.

ووفقًا لتقرير صادر عن موقع "هرانا" الحقوقي، فقد استهدفت القوات الإيرانية خلال عام 2024 ما لا يقل عن 484 مدنيًا بالرصاص الحي، ما أدى إلى مقتل 163 شخصًا وإصابة 321 آخرين.

وأما في عام 2023 فقد بلغ عدد المستهدفين 402 مدني، وفي عام 2022 ارتفع العدد إلى 845 مدنيًا، بينهم 571 شخصًا قُتلوا، في مؤشر على استمرار سياسة إطلاق النار العشوائي لقوات الأمن والإفلات من العقاب في إيران.

مزيد من الأخبار