تجمع احتجاجي لعائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام في مدينة سنقر الإيرانية

Tuesday, 03/18/2025

تزامناً مع الأسبوع الستين لحملة "ثلاثاء لا للإعدام" التي تجري في 38 سجنا في إيران، تجمّع عدد من عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام في حديقة "سراب" بمدينة سنقر بمحافظة كرمانشاه، احتجاجاً على الأحكام الصادرة بحق هؤلاء وسجناء آخرين.

وتُظهر صور وفيديوهات وصلت إلى "إيران إنترناشيونال" أن مجموعة من عائلات السجناء السياسيين المحكومين بالإعدام تجمعوا اليوم الثلاثاء 18 مارس (آذار) في الحديقة المذكورة، حاملين صوراً لعدد من المحكومين ولافتات كتب عليها شعارات مثل: "إلغاء فوري لأحكام الإعدام" و"لا للإعدام"، مطالبين بإسقاط أحكام الإعدام عن جميع السجناء في إيران.

وسبق أن شهدت أسابيع سابقة (في شهري فبراير ومارس) تجمعات مماثلة أمام سجن إيفين في طهران.

وفي نفس التوقيت دخلت حملة "ثلاثاء لا للإعدام" أسبوعها الستين اليوم الثلاثاء 18 مارس (آذار) بإضراب عن الطعام للسجناء المنضمين للحملة في 38 سجناً.

وهنأ أعضاء الحملة، في بيان حصلت "إيران إنترناشيونال" على نسخة منه، الشعب الإيراني بمناسبة احتفالات "جهار شنبه سوري" (آخر أربعاء في العام الإيراني) وعيد النوروز، معربين عن أملهم بأن "مقاومة الشعب ضد الاستبداد والإعدام ستشتد كلهيب النار في آخر أربعاء من العام، لتُنهي الظلاميات والإعدامات والقتل والعنف".

وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني أعدم 116 شخصاً على الأقل في مارس (آذار)، مُذكِّراً بأن "الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران سجّلت رقماً مخزياً بإعدام 1,148 سجيناً في العام الإيراني الذي سينتهي بعد يومين.

كما تناول البيان مقتل المواطن حيدر محمدي (حسنوند) تحت التعذيب في مركز اعتقال شرطة التحري بمدينة نهاوند في 13 مارس، ورفض المحكمة العليا طلب إعادة محاكمة السجين السياسي حاتم أوزديمير، كمثالين على انتهاكات النظام الأخيرة.

يُذكر أن المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية في إيران) أبلغت محامي أوزديمير (وهو مواطن تركي وسجين سياسي محكوم بالإعدام) في 13 مارس (آذار) برفض طلب إعادة محاكمته.

وانطلق إضراب السجناء المشاركين في الحملة من سجن "قزل حصار" في كرج بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) 2024، بالتزامن مع تصاعد موجة الإعدامات، كمطالبة بوقف إصدار وتنفيذ هذه الأحكام.

ثم انضمّت سجون أخرى على مدار الأسابيع التالية، ليصل عددها الآن إلى 38 سجناً في مختلف أنحاء إيران، من بينها سجون أراك، وأردبيل، وأرومية، وأسد آباد، وأصفهان، إيفين، وبانه، وبرازجان، وبم، وتبريز، وطهران، وجوين، وجوبين (قزوين)، وحويق (تالش)، وخرم آباد، وخورين (ورامين)، وخوي، ودستجرد (أصفهان)، وديزل آباد (كرمانشاه)، رامهرمز، رشت، رودسر، سيبيدار (الأهواز)، سقز، وسلماس، وشيبان (الأهواز)، وطبس، وعادل آباد (شيراز)، وقائم شهر، وكامياران، وكهنوج، وكنبد كاووس، ومركزي كرج، ومريوان، ومشهد، ومياندو آب، ونظام (شيراز)، ونقده.

وأثارت أحكام الإعدام الصادرة بحق السجناء السياسيين خلال الأشهر الماضية احتجاجات واسعة محلياً ودولياً، كان أحدثها تقرير المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في إيران "ماي ساتو"، التي أعربت عن قلقها من استخدام النظام الإعدام كأداة قمع.

وتشير مصادر حقوقية إلى وجود أكثر من 60 شخصاً في سجون إيران يواجهون أحكام إعدام بتهم سياسية أو أمنية.

مزيد من الأخبار