بسبب الأزمة الاقتصادية.. تجمعات احتجاجية لكوادر طبية وموظفي الطوارئ وذوي الإعاقة في إيران

Wednesday, 03/12/2025

نظم عدد من العاملين في القطاع الطبي ومن موظفي الطوارئ في تبريز تجمعا احتجاجيا، فيما نظم ذوو الإعاقة تجمعاً احتجاجياً أيضاً في طهران. في وقت يشهد فيه الوضع المهني والمعيشي في إيران تفاقماً.

وتجمع عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة، يوم الأربعاء 12 مارس (آذار)، أمام مبنى رئاسة الجمهورية في طهران، بعد أشهر من المراسلات التي لم تسفر عن أي نتائج حول مطالبهم.

وتُظهر مقاطع الفيديو المنشورة أن المتظاهرين رددوا شعارات مثل: "المعاق ليس عاجزاً.. العدالة غائبة" و"يكفي الظلم.. موائدنا فارغة".

ومن بين مطالبهم الرئيسية: دفع المستحقات المالية وتعديل اللائحة المتعلقة بالمساعدات المعيشية التي تتعارض مع المادة 27 من قانون الأشخاص ذوي الإعاقة.

ووفقاً لهذه المادة القانونية، تلتزم الدولة بتوفير مساعدات معيشية للأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة أو الشديدة جداً الذين لا يعملون ولا يملكون دخلاً، على أن تُحدد المساعدات بناءً على الحد الأدنى للأجور السنوي، كما يجب تخصيص الأموال اللازمة في قوانين الموازنة السنوية للدولة.

وعلى مدار الأشهر والسنوات الماضية، نظم الأشخاص ذوو الإعاقة وعائلاتهم تجمعات احتجاجية ضد عدم تنفيذ هذه المادة القانونية.

وفي نفس اليوم، نظم عدد من الممرضين وموظفي الطاقم الطبي في مدينة تبريز، يوم الأربعاء 12 مارس (آذار)، تجمعاً احتجاجياً أمام مركز الصحة في المدينة.

وردد المتظاهرون شعارات مطالبين بدفع مستحقاتهم المتأخرة فوراً، وتحسين أوضاعهم المعيشية، وتقليل ضغوط العمل الإضافية.

كما نظم مجموعة من موظفي "الطوارئ 115" في تبريز تجمعاً آخر أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقد نظم الممرضون وموظفو الطوارئ وأعضاء الطاقم الطبي في إيران العديد من الاحتجاجات، الاعتصامات والإضرابات في السنوات الأخيرة احتجاجاً على تجاهل مطالبهم وعدم الاستجابة لها.

وتزامنًا مع تدهور الوضع المعيشي للعمال والمتقاعدين وذوي المعاشات التقاعدية نتيجة تفاقم الأزمة الاقتصادية وعجز الحكومة الإيرانية عن السيطرة على التضخم وتلبية مطالب المواطنين، ازدادت تجمعات النقابات في مختلف المدن الإيرانية.

وأمس الثلاثاء نظم عدد من موظفي شركة نفط "فلات قاره" الإيرانية في المنطقة التشغيلية في لوان، وعمال المرحلة الثانية من مجمع "بترورافين كنكان" تجمعاً احتجاجياً اعتراضاً على عدم دفع رواتبهم ومزاياهم، وعدم الاستجابة لمطالبهم.

كما نفذ الممرضون العاملون في وحدة العناية المركزة في مستشفى الزهراء في أصفهان إضراباً مشابهًا في نفس اليوم.

وفي تقرير لها في يناير ( كانون الثاني) الماضي، كتبت الكونفدرالية الإيرانية للعمال في الخارج أنه في عام 2024، شهدت إيران ما لا يقل عن 2396 تجمعًا احتجاجيًا و169 إضرابًا في مختلف القطاعات.

مزيد من الأخبار