بطلة تسلق الصخور الناز ركابي تغادر إيران.. بسبب الملاحقات الأمنية

Tuesday, 03/11/2025

أفادت مصادر رياضية بأن الشابة الإيرانية الناز ركابي، الحائزة على ميدالية برونزية في بطولة العالم لعام 2022، غادرت إيران بسبب الضغوط الأمنية.

وكانت ركابي قد شاركت في نهائي مسابقات تسلق الصخور في آسيا أثناء الحركة الاحتجاجية "المرأة، الحياة، الحرية" وهي ترتدي "قميص المنتخب الوطني" و"دون الحجاب الإجباري".

وأعلن داود ركابي، شقيق الناز ركابي، عبر منشور على "إنستغرام" عن مغادرة شقيقته إيران، وكتب: "يا ليت كانت هنا مكان أفضل لك، حتى لا يشعر قلبنا بهذا الحزن الكبير."

وفي مقابلة مع قناة "إيران إنترناشيونال"، اليوم الثلاثاء 11 مارس (آذار) 2025، قالت إلهام يزديها، عضو هيئة تحرير قناة "إيران إنترناشيونال": "علمنا أن الناز ركابي تمكّنت من الهجرة إلى إسبانيا بفضل رعاية شركة متخصصة في معدات تسلق الصخور. وعلى الرغم من مشاركتها في المسابقات الآسيوية وفي بعض المسابقات الأخرى للتأهل للأولمبياد، فإنها لم تُدعَ إلى المنتخب الوطني."

وأضافت: "في هذه الظروف، قررت اتحادات تسلق الصخور في إيران ووزارة الرياضة استبعادها هي وشقيقها من المنتخب الوطني، وهو ما دفع الناز ركابي إلى مغادرة إيران."

وتحدثت يزديها عن أن قرار الناز ركابي بالهجرة لم يكن قرارًا سهلاً، وقالت: "الناز كانت ترغب في البقاء في إيران والمشاركة في المسابقات لصالح إيران."

الناز ركابي، التي حصلت على ميدالية برونزية في بطولة العالم لتسلق الصخور في موسكو، شاركت في نهائي بطولة تسلق الصخور في آسيا في كوريا الجنوبية في عام 2022، حيث شاركت دون الحجاب الإجباري أثناء الانتفاضة الثورية في إيران، وحققت المركز الرابع على مستوى آسيا.

وانتشر فيديو مشاركتها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، مما لاقى إعجاب الناس في إيران.

وبعد عودتها إلى إيران، تعرضت الناز ركابي لتدابير أمنية مشددة، وتم فرض الإقامة الجبرية عليها لبعض الوقت، كما تم تدمير فيلا عائلتها.

يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يغادر فيها رياضي إيراني البلاد بسبب نفس الأسباب، حيث اضطر العديد من الأبطال الرياضيين في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد بداية حركة "المرأة، الحياة، الحرية"، إلى مغادرة إيران بسبب تصاعد الضغوط الأمنية.

وفي أغسطس 2024، أُقيمت دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث شارك المنتخب الإيراني بـ40 رياضيًا، بينما شارك فريق اللاجئين المكون من 14 رياضيًا إيرانيًا، بالإضافة إلى ثلاثة رياضيين إيرانيين يمثلون دولًا أخرى.

وقد سجلت الذاكرة التاريخية للشعب الإيراني صورة لافتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، حيث كانت الغالبية العظمى من فريق الرياضيين اللاجئين من الإيرانيين، حيث شاركوا بـ14 رياضيًا.

مزيد من الأخبار