"إيران إنترناشيونال" ترحب بإجراءات حكومة بريطانيا الصارمة لمواجهة تهديدات نظام طهران

Thursday, 03/06/2025

رحبت قناة "إيران إنترناشيونال" بإجراءات الحكومة البريطانية التي وضعت نظام طهران، بما في ذلك الحرس الثوري ووزارة الاستخبارات، ضمن المستوى المتقدم من خطة تسجيل النفوذ الأجنبي، ووصفت هذه الخطوة بأنها مهمة لمنع الهجمات ضد صحافيي القناة في بريطانيا وعائلاتهم في إيران.

وأصدرت "إيران إنترناشيونال" بيانًا، صباح اليوم الخميس 6 مارس (آذار) 2025، رحبت فيه بإجراءات الحكومة البريطانية التي تعترف بالتهديدات الخطيرة والمتزايدة من نظام إيران ضد الصحافيين المستقلين وعائلاتهم في إيران، وكذلك ضد الوسائل الإعلامية التي تغطي أنشطة هذا النظام.

وأكدت "إيران إنترناشيونال" في بيانها على أهمية الشفافية بشأن النفوذ الأجنبي المدمر، واعتبرت أن هذه الخطوة البريطانية فعالة لحماية المؤسسات الديمقراطية والدفاع عن أولئك الذين يتحدثون ضد القمع.

جدير بالذكر أن مخطط تسجيل النفوذ الأجنبي في بريطانيا هو آلية من مرحلتين تهدف إلى تعزيز صمود النظام السياسي في البلاد ضد النفوذ الأجنبي الخفي، وزيادة الشفافية حول أنشطة القوى والمؤسسات الأجنبية التي تشكل تهديدًا للأمن الوطني.

وأعلنت الحكومة البريطانية أن هذا المخطط سيتم تفعيله بحلول صيف 2025، وأن إيران هي أول قوة أجنبية يتم وضعها ضمن المستوى المعزز من مخطط النفوذ الأجنبي البريطاني.

وأشار دان جارفيس، وزير الأمن البريطاني، في جلسة البرلمان يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، إلى المخاطر الجدية التي يشكلها النظام الإيراني ضد المعارضين الإيرانيين والصحافيين والمجتمع المدني الإيراني في بريطانيا، مشددًا على ضرورة مواجهة هذه التهديدات قانونيًا".

وفي كلمته، ذكر جارفيس أنه خلال ثلاث سنوات، من 2022 إلى 2025، تم إحباط 20 مؤامرة للنظام الإيراني لاغتيال مواطنين بريطانيين أو مقيمين في البلاد، ووصف هذه الإجراءات بأنها تعكس "تصاعد التهديدات" من جانب نظام طهران.

وجاء في بيان "إيران إنترناشيونال"، مع الإشارة إلى سجل التهديدات ضدها: "تعرضت (إيران إنترناشيونال) وصحافيوها لتهديدات أمنية من نظام طهران، وواجهت وموظفوها الترهيب والمراقبة والتهديدات المباشرة على حياتهم".

وأضاف البيان: "إدانة أحد العناصر المرتبطة بإيران الذي كان يراقب مقر (إيران إنترناشيونال) في بريطانيا العام الماضي (2024) بهدف تنفيذ هجوم إرهابي، ليست سوى واحدة من أمثلة الحملة المستمرة لنظام طهران لإسكات الأصوات المستقلة".

كما أكد وزير الأمن البريطاني في كلمته أمام مجلس العموم أن "مؤامرات النظام الإيراني هي جزء من استراتيجية واعية تتبناها حكومة إيران لقمع الانتقادات والمعارضة من خلال استخدام الترهيب والتخويف".

وأشار جارفيس في حديثه إلى اتساع نطاق تهديدات النظام الإيراني، موضحًا أن "هذه ليست مجرد حوادث متفرقة، بل هي جزء من استراتيجية منهجية تتبعها أجهزة الاستخبارات الإيرانية تستهدف المعارضين ووسائل الإعلام المستقلة".

وذكرت "إيران إنترناشيونال" في بيانها: "سنظل ملتزمين بتعهدنا تجاه الصحافة المستقلة ولن نصمت في وجه التهديدات والترهيب والعنف المدعوم من نظام إيران".

وفي ختام بيانها، أكدت "إيران إنترناشيونال" على ضرورة "اتخاذ مواقف حازمة من قبل الحكومات الديمقراطية ضد القمع العابر للحدود الذي يمارسه نظام طهران"، قائلةً: "تؤكد (إيران إنترناشيونال) أن رد فعل بريطانيا اليوم يجب أن يكون بداية لجهد دولي منسق وأوسع لمواجهة هجمات نظام طهران على حرية الصحافة وحقوق الإنسان".

وكان وزير الأمن البريطاني قد أشار في جلسة مجلس العموم، أول من أمس الثلاثاء 4 مارس 2025، إلى اتساع نطاق هجمات النظام الإيراني، قائلًا: "أصبح النظام الإيراني أكثر جرأة يومًا بعد يوم، ويتابع أهدافه بشكل عدواني على الأراضي البريطانية، في محاولة لإضعافنا. يتجلى هذا النهج العدواني من خلال الزيادة الكبيرة في الإجراءات المباشرة ضد الأهداف البريطانية في السنوات الأخيرة".

وأشار المسؤول الأمني البريطاني إلى عدد مؤامرات الاغتيال التي نفذها نظام طهران على الأراضي البريطانية وتم إحباطها، موضحًا أن عدد التحقيقات المتعلقة بالتهديدات الحكومية التي أجرتها الاستخبارات البريطانية (MI5)، جهاز الأمن الداخلي البريطاني، قد زاد بنسبة 48 في المائة خلال العام الماضي.

مزيد من الأخبار