الولايات المتحدة تشارك في محادثات بغداد للحد من صادرات النفط الإيراني

Thursday, 03/06/2025

أفادت مصادر دبلوماسية بأن مسؤولا أميركيا سيحضر اجتماعًا في بغداد اليوم الخميس يركز على استئناف صادرات النفط الكردي عبر تركيا، وفقًا لوكالة "رويترز". بينما تضغط واشنطن على العراق لزيادة الإمدادات العالمية مع الحد من صادرات النفط الإيراني.

تأتي هذه المحادثات، التي تستضيفها وزارة النفط العراقية، في وقت تزيد فيه الولايات المتحدة الضغوط لإعادة تشغيل خط الأنابيب، سعيًا لتقليل الحصة السوقية للنفط الإيراني، بينما تعتبر إيران العراق شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا.

وذكرت "رويترز" الشهر الماضي، نقلاً عن 8 مصادر على علم مباشر بالأمر، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على العراق للسماح باستئناف صادرات النفط الكردي للمساعدة في تعويض الانخفاض المحتمل في صادرات النفط الإيراني.

وفي أوائل فبراير (شباط)، أعاد ترامب تفعيل ما يسمى بحملة "الضغط الأقصى" على إيران، بهدف معلن وهو خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر.

وفي الوقت نفسه، خلال اجتماع في طهران، أمس الأربعاء، أعرب وزير النفط الإيراني محسن بكنجاد، ووزير الكهرباء العراقي زياد علي فاضل، عن التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات الطاقة بما في ذلك النفط والغاز والبتروكيماويات والكهرباء.

وأعلن وزير النفط العراقي في أواخر فبراير أن صادرات النفط من إقليم كردستان ستستأنف الأسبوع المقبل.

وقالت مصادر أشارت إليها "رويترز" إن إدارة ترامب كانت القوة الرئيسية وراء هذا الإعلان.

ونقلت "رويترز" عن مسؤولين اثنين في الإدارة الأميركية تأكيدهما أن الولايات المتحدة طلبت من الحكومة العراقية استئناف الصادرات الكردية. وأضاف أحد المسؤولين أن هذه الخطوة ستساعد في تخفيف الضغوط التصاعدية على أسعار النفط.

وكانت إيران من أكبر المستفيدين من النفط الكردي بأسعار مخفضة. وفي يوليو/تموز الماضي، كشف تقرير لـ"رويترز" كيف أدى إغلاق خط الأنابيب الذي ينقل النفط الخام الكردي إلى تركيا في عام 2023 إلى زيادة تهريب النفط إلى إيران، حيث يتم نقل حوالي 200 ألف برميل يوميًا بالشاحنات.

وفي ديسمبر 2024، ذكرت "رويترز" أيضًا أن شبكة تهريب الوقود تدر على إيران وحلفائها العسكريين مليار دولار على الأقل سنويًا، وقد ازدهرت في العراق منذ تولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني منصبه في عام 2022.

مزيد من الأخبار