وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، تطور البرنامج النووي الإيراني بأنه مصدر "قلق جدي"، وأعلن أنه سيعد تقريرًا شاملًا عن انتهاكات النظام الإيراني في هذا المجال، وسيقدمه إلى مجلس المحافظين.
وحذر غروسي، خلال اجتماع مجلس المحافظين في فيينا يوم الاثنين 3 مارس (آذار)، من أن إيران أوقفت تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بما في ذلك التطبيق المؤقت للبروتوكول الإضافي، مما أدى إلى عدم قدرة الوكالة الدولية منذ ذلك الحين على "إجراء عمليات التفتيش التكميلية في إيران".
وأشار غروسي إلى أن إيران تؤكد أنها أعلنت عن جميع المواد والأنشطة والمواقع النووية المطلوبة في إطار اتفاقيات الضمانات الخاصة بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (NPT)، لكنه أضاف: "هذا الادعاء يتناقض مع اكتشافات الوكالة التي تشير إلى وجود جزيئات يورانيوم من صنع الإنسان في مواقع غير معلنة في إيران".
كما أشار إلى زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا: "إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية التي تقوم بالتخصيب إلى هذا المستوى".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت في تقريرها الأخير الصادر في 26 فبراير (شباط) أن إيران زادت بشكل ملحوظ من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأنه في حال استمرار هذا الاتجاه، يمكن أن تكون هذه الكميات كافية نظريًا لصنع 6 قنابل نووية.
ووفقًا للتقرير، تمتلك إيران حوالي 274.8 كيلوغرامًا من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بزيادة قدرها 92.5 كيلوغرامًا مقارنة بشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
وقبل ساعات من بدء اجتماع مجلس المحافظين، حذر إبراهيم رضائي، المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، من أن إيران لديها القدرة على إنتاج أسلحة نووية، وأنها إذا فعلت ذلك في المستقبل، فإنها ستكون لديها "الشجاعة" للإعلان عن ذلك.