أفاد مصدر في وزارة الخارجية الألمانية لـ "إيران إنترناشيونال"، بأن سفارة بلاده في طهران تحقق في التقارير المتداولة حول اعتقال مواطن ألماني، وأنها قد أثارت هذا الموضوع مع السلطات الإيرانية.
وأكد المصدر، يوم الأحد 2 مارس (آذار)، أن الخارجية الألمانية تأخذ التقارير المتعلقة باعتقال أحد مواطنيها في طهران "بمنتهى الجدية"، وتتابع الأمر مع الجانب الإيراني.
ولم تتوفر حتى لحظة إعداد هذا التقرير أي تفاصيل إضافية بشأن هوية المعتقل أو ظروف احتجازه في السجن.
وكان الصحافي والمحلل السياسي الإيراني، كامبيز غفوري، قد كشف في منشور على منصة "إكس"، عن اعتقال مواطن ألماني في إيران، مشيرًا إلى أنه محتجز حاليًا في جناح العزل بسجن إيفين.
ويصف نشطاء حقوق الإنسان اعتقال المواطنين الغربيين في إيران بأنه "احتجاز حكومي للرهائن"، مؤكدين أن طهران تستخدم هذا الأسلوب للضغط على الغرب وانتزاع تنازلات منه.
ومن أحدث الأمثلة على هذه السياسة، اعتقال الزوجين البريطانيين، كريغ وليندسي فورمان، على يد الأجهزة الأمنية في محافظة كرمان، جنوب شرق إيران.
وقبل ذلك، أُطلق سراح الصحفية الإيطالية، تشيتشيليا سالا، في 8 يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد اعتقالها 20 يومًا في سجون إيران، وبعد أربعة أيام فقط، أصدر وزير العدل الإيطالي، كارلو نورديو، أمرًا بالإفراج الفوري عن محمد عابديني نجف آبادي، وهو مواطن إيراني اعتُقل في روما، بتهمة التعاون العسكري مع الحرس الثوري الإيراني.
ويقبع حاليًا عدد من المواطنين الأوروبيين في السجون الإيرانية، من بينهم المعلمة الفرنسية، سيسيل كولر وصديقها جاك باريس، بالإضافة إلى الرحالة الفرنسي، أوليفييه غروندو، البالغ من العمر 34 عامًا.

