أعلنت السلطات الإسرائيلية أنها أحبطت مخطط تجسس جديدًا مدعومًا من إيران، يستهدف مفاعل "ديمونا" النووي، وذلك استمرارًا لمساعي طهران إلى تصعيد نشاطها الاستخباراتي في إسرائيل.
وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية، إنه في أعقاب تحقيق مشترك، أجرته قوات الدفاع الإسرائيلية في وحدة "لاهف 433" لمكافحة الجريمة وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، تم اعتقال أحد سكان مدينة بئر السبع؛ للاشتباه في قيامه بالاتصال بعناصر استخباراتية إيرانية، وعرض بيع معلومات، من بين أمور أخرى، مدعياً أنه كان لديه "إمكانية الوصول إلى مجمع الأبحاث النووية في ديمونا".
وفي الشهر الماضي، تم اعتقال دورون بوخوبزا، وهو مواطن إسرائيلي ومقيم في مدينة بئر السبع، بعد الاشتباه في ارتكابه جرائم أمنية على مدار عدة أشهر تتعلق بالاتصال بوكلاء إيرانيين وتنفيذ مهام، بما في ذلك تصوير المنشآت ونقل المعلومات لتحقيق مكاسب مالية.
وكشف التحقيق أيضا أن بوخوبزا بادر بالاتصال بمشغل إيراني، وذلك مع إدراكه التام أن ذلك قد يسبب ضررًا لأمن البلاد، بحسب الشرطة الإسرائيلية.
وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأنه تلقى 3750 شيكل (1000 دولار) من العملة الرقمية عبر عميل إيراني.
وتم تقديم لائحة اتهام ضد بوخوبزا، يوم الأحد 2 مارس (آذار)، بتهمة الاتصال بعميل أجنبي وتمرير معلومات إلى دولة معادية.
وتعد هذه القضية هي الأحدث في سلسلة من العمليات التي تم إحباطها منذ بداية حرب غزة، في وقت تكثف فيه إيران هجماتها ضد إسرائيل، التي تعتبرها عدواً لدودًا.
وقال الرئيس السابق للإنتربول الإسرائيلي، وزميل الأبحاث في المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب، آشر بن أرتزي، لـ "إيران إنترناشيونال": "نحن نشهد تصعيداً آخر في نشاط الاستخبارات الإيرانية".
وأضاف: "لم يعد الأمر يتعلق بسكان ضعفاء بلا صلة بالدولة، بل هو مواطن إسرائيلي اقترب منهم بمبادرته الخاصة وأدى لهم مهام معينة. هذه خيانة ضد دولة إسرائيل، والمشتبه به الذي تم القبض عليه هو خائن. وهذه الجريمة تعتبر أكثر خطورة في زمن الحرب".
ويُذكر أن إيران لطالما سعت، خلال مؤامراتها السابقة، إلى استهداف القادة العسكريين والسياسيين، والمرافق العسكرية ومراكز الأبحاث النووية، في إسرائيل.