الرئيس اللبناني يدين احتجاجات أنصار حزب الله بعد حظر الطيران الإيراني

Saturday, 02/15/2025

أدان الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الهجوم على قافلة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد، والذي وقع في بيروت، مؤكدًا أن قوات الأمن اللبنانية لن تحتمل أي محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

وأصدر وزير الداخلية اللبناني، أحمد الحجار، أوامر بتحديد هوية الجناة الذين قاموا بهذا الهجوم، وأكد على إدانة الحكومة اللبنانية لهذا العمل.

كما أدانت حركة "أمل" الشيعية هذا الهجوم، وطالبت بمحاكمة ومعاقبة المسؤولين عنه.

وقد طالبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، بإجراء تحقيق فوري وشامل من قبل السلطات اللبنانية ومحاكمة جميع المتورطين في هذا الهجوم.

يذكر أن قافلة "اليونيفيل" تعرضت في مطار بيروت للهجوم مساء أمس الجمعة 14 فبراير (شباط)، حيث تم إحراق سيارة أرولدو لازارو، مساعد رئيس بعثة "اليونيفيل".

كما أصيب مساعد قائد "اليونيفيل"، الذي كان في طريقه إلى منزله بعد انتهاء مهمته، خلال هذا الهجوم.

وقد تم نشر صور تُظهر تفريغ شاحنة قمامة على طريق مطار بيروت من قبل أنصار حزب الله، وذلك احتجاجًا على حظر رحلات طيران ماهان.

ووصفت "اليونيفيل" هذا الهجوم بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي، وأضافت أن هذا العمل "قد يُعتبر جريمة حرب".

وأدانت الولايات المتحدة أيضا هجوم "مجموعة من أنصار حزب الله" على مركبة "اليونيفيل".

ولم يتخذ حزب الله اللبناني موقفًا بعد بشأن هذا الهجوم.

وأدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام هذا الهجوم، وقام الجيش اللبناني، بعد تعرض قافلة "اليونيفيل" للهجوم، بنشر قوات إضافية لتفريق المتظاهرين.

وقد طلب الجيش اللبناني من أنصار حزب الله الامتناع عن الاستمرار في مثل هذه التصرفات، مؤكدًا أن هذه الإجراءات، خاصة في الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الداخلية.

وكان أنصار حزب الله قد قاموا يوم الخميس 13 فبراير، بعد رفض لبنان السماح لهبوط طائرة تابعة لشركة "ماهان إير" القادمة من طهران، بإغلاق الطرق المؤدية إلى مطار بيروت وإشعال الإطارات.

وأفادت شبكة "LBCI" اللبنانية بأن مسؤولي الطيران في البلاد أبلغوا شركة "ماهان" بعدم السماح لرحلاتها بالهبوط في بيروت.

وقبل يوم من هذا القرار، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث العسكري الإسرائيلي باللغة العربية، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كان يقوم في الأسابيع الأخيرة بتهريب أموال نقدية إلى مجموعة حزب الله عبر مطار بيروت الدولي، وقد نجح في بعض الحالات رغم كل الجهود المبذولة.

وأعلنت طهران يوم الجمعة أنها لن توافق على طلب لبنان السماح لطائراتها بالتحليق إلى إيران، حيث يجب أن تكون الرحلات الجوية بين البلدين متبادلة.

وفي إيران، يحتج مؤيدو الحكومة على إلغاء الرحلات الجوية بين إيران ولبنان، ويطالبون بالتخطيط لعشرات الرحلات إلى بيروت للمشاركة في مراسم تشييع حسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.

ومن المقرر أن تقام هذه المراسم يوم الأحد 23 فبراير الحالي.

مزيد من الأخبار