خشية وفاتها قهرًا على ابنها.. إدخال والدة أحمد بالدي المستشفى بأمر المسؤولين في "الأهواز"

Tuesday, 11/18/2025

أكدت مصادر "إيران‌ إنترناشيونال" أن والدة أحمد بالدي، الطالب البالغ 20 عامًا، الذي أضرم النار في نفسه احتجاجًا على هدم كشك بيع الأغذية التابع لعائلته في الأهواز، قد أُدخلت إلى مستشفى أمير المؤمنين في سبیدار التابع للتأمينات الاجتماعية، وذلك بأمر من محافظ الأهواز.

وقالت المصادر المطلعة، اليوم الثلاثاء، لـ"إيران‌ إنترناشيونال" إن الدكتور عبدي، مدير العلاج في التأمينات الاجتماعية بمحافظة خوزستان، والدكتور ولیمنش، رئيس مستشفى أميرالمؤمنين، كانا موجودين في الموقع لفترة من الوقت.

وكانت بعض وسائل الإعلام قد أفادت، في 17 نوفمبر، أن منی بالدي، والدة أحمد بالدي، قد نُقلت إلى قسم العناية المركّزة بعد انهيار نفسي وجسدي حاد.

وبحسب هذه الوسائل، حذّر الأطباء من أن الحالة النفسية والجسدية لمنی بالدي شديدة الخطورة، وأنها تحتاج إلى دعم نفسي وطبي فوري.

جدير بالذكر أن أحمد بالدي كان قد أضرم النار في جسده يوم 2 نوفمبر أمام أعين موظفي بلدية المنطقة الثالثة في الأهواز، بعد أن قاموا بهدم كشك بيع الأغذية الخاص بعائلته.

ونُقل إلى مستشفى طالقاني في الأهواز مصابًا بحروق بنسبة 70 في المائة، لكنه توفي صباح يوم الاثنين 11 نوفمبر.

وقد أثار موت بالدي غضبًا واسعًا بين سكان الأهواز والناشطين المدنيين، وخرجت مجموعة من الأهالي في تجمّع احتجاجي أمام مستشفى طالقاني.

وقال مجاهد بالدي، والد أحمد، خلال مراسم عزاء ابنه، بغضب وهو يشير إلى مسؤولي البلدية:

"ما دام أميني، رئيس البلدية، وشمس، أحد مديري البلدية، لم يغادرا الأهواز، فلن نستلم جثة ابني".

وأضاف محذرًا أنه في حال تجاهل مطالبهم، "سيُقدم أفراد العائلة على إحراق أنفسهم واحدًا تلو الآخر".

استقالة رئيس البلدية وإقالة أربعة مسؤولين

على إثر هذه الاحتجاجات، أعلنت محافظة خوزستان في 12 نوفمبر استقالة رضا أمیني، رئيس بلدية الأهواز، وإقالة أربعة مسؤولين آخرين في البلدية، من بينهم معاون الخدمات الحضرية، ورئيس بلدية المنطقة الثالثة، ومعاونه، ومسؤول التنفيذات البلدية.

وقال محامي عائلة بالدي لصحيفة اعتماد إن موظفي بلدية المنطقة الثالثة في الأهواز تصرفوا بشكل "غير قانوني" و"منفلت" عندما قاموا بإخلاء الموقع من دون حضور مأمور المخفر وبخلاف أمر قضائي، وهو ما أدى إلى إقدام أحمد على إحراق نفسه وتسبب بأذى لوالدته.

وخلال الأيام التي تلت وفاة أحمد، قامت القوات الأمنية باعتقال حسن سلامات، جواد ساعدي، وصادق آلبو شوکة، وهم ثلاثة نشطاء إعلاميين ومدنيين عرب من الأهواز كانوا قد نشروا أخبارًا تتعلق بحادثة إحراق أحمد لنفسه.

مزيد من الأخبار