بدء تقنين المياه في طهران دون إشعار مسبق وحرمان بعض المناطق من إمداداتها ليلاً

Saturday, 11/08/2025

أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن عملية تقنين المياه قد بدأت في طهران دون أي إعلان رسمي. ووفقًا لهذه التقارير، فإن المياه تُقطع في مناطق مختلفة من العاصمة منذ عدة ليالٍ، من منتصف الليل حتى الساعة الخامسة صباحًا تقريبًا.

وذكرت وكالة أنباء "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، يوم السبت 8 نوفمبر (تشرين الثاني): "يبدو أنه رغم الإنكار المتكرر من جانب المسؤولين، فقد بدأت عملية تقنين المياه في طهران، حيث يُحرم بعض سكان العاصمة من المياه ليلاً".

كما أفادت صحيفة "هفت صبح" الإيرانية بأن انقطاع المياه الصالحة للشرب في بعض مناطق طهران يتم فجأة، ولمدة تتراوح بين خمس وست ساعات ليلاً، دون إشعار مسبق أو إعلان رسمي.

وبحسب التقرير، فإن انخفاض ضغط المياه العام وتراجع الموارد المائية السطحية والجوفية أدّيا إلى اضطراب كبير في استقرار شبكة إمداد المياه بالعاصمة.

وأضافت الصحيفة أن طول فترة الانقطاع قد يسبب مشكلات حتى للأسر التي تمتلك خزانات مياه منزلية.

وأشارت التقارير أيضًا إلى أن مخزون سد "كرج" لا يكفي إلا لتأمين مياه الشرب في طهران لمدة أسبوعين فقط، ما أثار تصاعدًا في مستوى السخط الشعبي.

وقالت الصحيفة إن المواطنين أعربوا عن استيائهم من غياب الإخطار المسبق قبل انقطاع المياه، موضحةً أنه حتى المضخات والخزانات لم تعد كافية لتجاوز الأزمة.

ونقلت "هفت صبح" عن بعض سكان طهران قولهم: "عندما تنقطع المياه ليلاً، لا نعرف متى ستعود، ولا يمكننا التخطيط لاستخدامها، كما أن خزانات المياه تفرغ بسرعة".

وحذّرت الصحيفة من أن قطع المياه وتقنينها دون إخطار مسبق يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في الأنشطة اليومية للأسر، مثل الغسيل، والنظافة الشخصية، والأعمال المنزلية، إضافةً إلى مخاطر على الصحة العامة ونظافة المساكن والمجمعات السكنية، وزيادة الضغط على خدمات تزويد المياه البديلة مثل الخزانات والصهاريج، والتي قد تكون مكلفة أو غير كافية.

وأضافت أن هذا النوع من الانقطاع المفاجئ له آثار نفسية واجتماعية، إذ يشعر المواطنون بنقص الثقة في السلطات بسبب غياب الشفافية في الإبلاغ المسبق.

وكان الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، قد حذّر يوم الخميس 6 نوفمبر الجاري، من أزمة مائية خطيرة، وقال: "إذا لم تهطل الأمطار في شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فسيُفرض تقنين للمياه في طهران، وإذا استمر الجفاف بعدها، فسنُضطر إلى إخلائها".

وفي ظل الأزمة المائية، التي تشهدها العديد من المحافظات الإيرانية، صرّح مدير عام شركة المياه والصرف الصحي في طهران بأن الوضع المائي في العاصمة "حرِج ومقلق للغاية".

وفي وقت سابق، صرّح رئيس معهد أبحاث المياه، محمد رضا كاويان ‌بور، بأن طهران لم تشهد أي هطول للأمطار منذ بداية الخريف، وأن التوقعات تشير إلى استمرار الجفاف حتى نهاية هذا الفصل، مؤكّدًا، يوم الجمعة 7 نوفمبر، أنَّه لا ينبغي الاعتماد على احتمال تغير هذا الوضع، ويجب الاستعداد الجاد لمواجهة أزمة مائية حقيقية في العاصمة.

مزيد من الأخبار