اعتقلت الشرطة الدنماركية رجلًا أفغانيًا يبلغ من العمر 42 عامًا في مدينة آرهوس، للاشتباه في تجسسه لصالح النظام الإيراني ومشاركته في مخطط لاستهداف مؤسسات يهودية في ألمانيا.
ووفقًا لتقرير الشرطة الصادر اليوم الأربعاء 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2025، جرى الاعتقال في ضاحية ريسكوف بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الدنماركي وشرطة شرق يوتلاند، وبمشاركة عناصر من الشرطة الألمانية.
وقالت الشرطة إن عملية الاعتقال تمت بناءً على مذكرة توقيف ألمانية، وأكدت أن الرجل مطلوب في ألمانيا بتهم تتعلق بالتجسس والمشاركة في خطة هجوم على أهداف يهودية.
وأشار الادعاء العام الألماني إلى أن المشتبه به كان يعمل كـ"حلقة وصل" في شبكة مرتبطة بعمليات استخباراتية تابعة للنظام الإيراني.
وأضافت السلطات أن الرجل حاول شراء سلاح لشخص آخر اعتُقل في منتصف يوليو (تموز) الماضي بتهمة جمع معلومات عن مؤسسات يهودية في برلين.
ووفقًا لوسائل الإعلام الألمانية، فإن المتهم السابق يبلغ من العمر 53 عامًا ويحمل الجنسيتين الأفغانية والدنماركية. وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية بأنه جمع صورًا ومعلومات مراقبة عن مؤسسات يهودية قبل أن يسافر سرًا إلى إيران.
وخلال وجوده في طهران، التقى بأحد ضباط "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وسلّمه صورًا ومقاطع فيديو وتفاصيل عن أهداف محتملة، من بينها مكاتب ومطاعم تابعة للجالية اليهودية في برلين.
وبعد اعتقال علي في الدنمارك، تم تسليمه إلى ألمانيا، حيث يواجه الآن اتهامات بالتجسس والتخطيط لشن هجوم لصالح الحرس الثوري.
أما الرجل الذي أُوقف حديثًا، فقد وُجّهت إليه في ألمانيا أيضًا تهمة "محاولة القتل"، ومن المقرر أن يمثل اليوم، 5 نوفمبر 2025، أمام محكمة في آرهوس للنظر في قرار توقيفه المؤقت وإجراءات تسليمه إلى ألمانيا.
وأكد جهاز الاستخبارات الدنماركي أن هذه القضية تندرج ضمن "نمط متزايد من أنشطة التجسس الإيرانية في أوروبا"، مشيرًا إلى أن طهران وسّعت خلال السنوات الأخيرة نطاق عملياتها لتشمل استهداف مصالح إسرائيلية ويهودية.
وقال فين بورخ أندرسن، رئيس جهاز الاستخبارات الدنماركي: "نحن نتعامل مع هذا التهديد بجدّية بالغة، خصوصًا في ظل استخدام إيران لشبكات إجرامية ووسطاء لتنفيذ أعمال عنف في الخارج."
وأضافت شرطة شرق يوتلاند أن عمليات مداهمة أخرى نُفذت في منطقتي تريغه وشمال آرهوس في إطار القضية.

