أعلن دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى أن الولايات المتحدة لن تمنح إسرائيل الضوء الأخضر قريبًا لشن هجوم واسع على إيران، ويأتي ذلك تزامنًا مع انتشار بعض التقارير عن احتمال استئناف الحرب بين البلدين.
وقال هذا المسؤول الأوروبي، يوم الاثنين 1 ديسمبر (كانون الأول)، لموقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي: "إن الولايات المتحدة لن تسمح لإسرائيل في الوقت الحالي بشن هجوم واسع على إيران، لأنها تخشى أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى تهديد خطة واشنطن لإعادة إعمار قطاع غزة".
وأضاف: "لكن إذا سُئلت عما إذا كنت أعتقد أن إسرائيل ستقوم بعمل عسكري خلال الـ 12 شهرًا المقبلة ضد إيران أم لا، يجب أن أقول إنني شخصيًا قلق من هذا الاحتمال".
وتابع قائلاً: "إن المجتمع الدولي يشعر بقلق بالغ من أن المرشد الإيراني لم يستخلص النتائج الصحيحة من الجولة السابقة من المواجهات".
وأشار موقع "واي نت"، في تقريره، إلى أن اسم هذا الدبلوماسي الأوروبي لم يُذكر.
وفي 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وصف خامنئي النظام الإيراني مجددًا بأنه "منتصر" في الحرب، التي استمرت 12 يومًا، وقال: "جاؤوا وفعلوا الشر، لكنهم تلقوا الضربات وعادوا خاليي الوفاض وأيديهم فارغة".
وعلى الرغم من أن إيران تكبدت خسائر كبيرة على الصعيدين الاستخباراتي والعسكري، خلال الحرب مع إسرائيل، وفقدت عددًا كبيرًا من قادتها الكبار، فإنها حاولت في الأشهر الأخيرة تقديم رواية مختلفة عن الحدث لتصوير نفسها على أنها منتصرة في ساحة المعركة.
وأفاد موقع "واي نت"، يوم 22 نوفمبر الماضي، بأن إسرائيل، بعد تزايد حالات انتهاك وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، وكذلك إعادة بناء البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني، تستعد لجولة جديدة من المواجهات الإقليمية.
مسؤول إسرائيلي: نستعد لحرب محتملة مع إيران
من ناحيته أعلن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير بارام، يوم الاثنين 1 ديسمبر، في مؤتمر "تك ديفنس"، أن البلاد تعمل على تطوير تقنيات جديدة للحرب المحتملة مع إيران في المستقبل.
وعُقد هذا المؤتمر بتنظيم مشترك من قِبل وزارة الدفاع الإسرائيلية وجامعة تل أبيب.
وحذر بارام قائلاً: "التراكم السريع لقدرات إيران الدفاعية الجوية والصاروخية الباليستية، الناجم عن أيديولوجيتها المتطرفة، يظهر أن جميع الجبهات لا تزال مفتوحة، ويجب على الجيش الإسرائيلي أن يكون مستعدًا لجولات جديدة من القتال".
وأضاف: "الأعداء يتعلمون ويتكيفون مع الظروف"، و"نحن في نقطة حاسمة".
وأكد هذا المسؤول الإسرائيلي أن بلاده أنشأت "نظامًا فريدًا" في مجال التكنولوجيا الدفاعية، مبنيًا على "عقود من الخبرة العملياتية ومواجهة التهديدات الأمنية الوجودية"، ولا يستطيع سوى عدد قليل من الدول إعادة إنتاجه.
وفي 27 نوفمبر الماضي، استعرض معهد الأمن القومي الأميركي أداء الجيش الإسرائيلي في "عملية صعود الأسد"، خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا، واعتبرها "إنجازًا عمليًا بارزًا".
إشادة بقدرات إسرائيل العسكرية
وواصل بارام حديثه قائلًا: "إن هناك تواصلًا مباشرًا وسريعًا بين القوات العسكرية والمهندسين والشركاء الصناعيين في إسرائيل، ينقل الاحتياجات الفعلية لساحة المعركة إلى عمليات التصميم والإنتاج".
وأشار إلى أن هذا التفاعل المترابط أسس سلسلة فعالة من الاحتياجات الحربية وصولًا إلى الحلول العملية، وتم اختبار جميع الأنظمة في ساحة المعركة الواقعية.
كما أشار إلى نشر طارئ لنظام "الشعاع الحديدي" لمواجهة حزب الله في لبنان، والذي يُعد من أكثر أنظمة الدفاع الليزرية ومضادة للطائرات المُسيّرة تقدمًا في إسرائيل.
وخلال المواجهة مع حزب الله، أسقطت إسرائيل 40 طائرة مُسيّرة تابعة للحزب باستخدام النسخة الأولية من هذا النظام.

