اليابان تطالب طهران باستئناف المفاوضات مع أميركا والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية فورًا

Monday, 12/01/2025

في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيغي، ونظيره الإيراني، عباس عراقجي، دعت طوكيو طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية دون تأخير.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية، يوم الاثنين 1 ديسمبر (كانون الأول)، في بيان صدر بعد المكالمة، إن موتيغي "شدّد على أهمية استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران في أسرع وقت ممكن بهدف حلّ قضية البرنامج النووي الإيراني عبر الحوار".

ووفق البيان، فقد دعا وزير الخارجية الياباني إيران إلى "استعادة تعاونها الكامل فورًا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

خلفية الوساطة اليابانية

تُعدّ اليابان من حلفاء الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه تحتفظ بعلاقات تجارية مع إيران.
وكان رئيس الوزراء الياباني السابق، شينزو آبي، قد زار طهران عام 2019 والتقى المرشد الإيراني، علي خامنئي، وقيل في حينه إنه يحمل رسالة من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى المرشد.

وفي الفيديو الذي نُشر لذلك اللقاء، قال خامنئي مخاطبًا آبي: "أنا لا أعتبر السيد ترامب شخصًا يستحق تبادل أي رسالة، وليس لدي أي رد عليه".

ويذكر أنه في عام 1983، كان شيناتزو آبي، والد شينزو آبي ووزير الخارجية الياباني آنذاك، قد زار إيران للوساطة بين طهران وبغداد خلال الحرب.

عراقجي: على الولايات المتحدة أن تبادر لكسب الثقة

وأفادت وكالة "إرنا" الرسمية بأن عراقجي قال لوزير الخارجية الياباني، خلال الاتصال: "على الولايات المتحدة أن تعود إلى الدبلوماسية عبر كسب ثقة إيران".

ويأتي هذا الموقف فيما تواصل واشنطن التمسك بشروطها الثلاثة الأساسية للعودة إلى المفاوضات النووية.

وفي 28 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، نقلت "إيران إنترناشيونال"، عن مصادر مطّلعة، أن الولايات المتحدة، ردًا على طلب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من السعودية للوساطة مع واشنطن، أكدت مجددًا شروطها الثلاثة للتفاوض مع طهران.

وكان المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لشؤون الشرق الأوسط، ستيف وِيتكوف، قد طالب إيران سابقًا بالتخلي الكامل عن برنامجها النووي وتوقفها عن تخصيب اليورانيوم، وحلّ الميليشيات التابعة لها، وقبول تقييد برنامجها الصاروخي.

تزايد الدعوات لعودة إيران إلى طاولة المفاوضات

قبل اليابان، كانت فرنسا قد وجهت طلبًا مماثلاً لطهران الأسبوع الماضي.
ففي 26 نوفمبر الماضي، التقى عراقجي وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، في باريس، وقالت فرنسا بعد الاجتماع إنها دعت إيران إلى العودة للمفاوضات للتوصل إلى "اتفاق قوي ودائم" يضمن عدم حصول طهران على سلاح نووي أبدًا.

ولا يزال مصير مخزون اليورانيوم المخصب في إيران، خصوصًا المخزون المخصب بنسبة 60 في المائة، غير واضح، فيما تواصل طهران منع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من فحص هذه المواد.

وقد صادق مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في 20 نوفمبر الماضي، خلال اجتماع غير علني على قرار يُلزم إيران بأن "تقدّم على الفور» تقريرًا حول وضع مخزون اليورانيوم المخصب والمواقع النووية التي تضررت خلال حرب الـ 12 يومًا.

وقال عراقجي لوكالة "إرنا"، يوم الاثنين 1 ديسمبر، إن "إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة غير متوفرة حاليًا"، وإن لدى طهران "مشكلات مماثلة" مع الأوروبيين، مضيفًا: "لقد تفاوضنا لسنوات مع الدول الأوروبية الثلاث، لكن النتائج لم تكن مؤثرة حقًا".

مزيد من الأخبار