أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء في البيت الأبيض أن العراق تحول إلى بلد مختلف تمامًا بعد العملية التي قال إن الولايات المتحدة دمّرت خلالها المنشآت النووية لإيران.
ووصف ترامب الضربات الجوية التي نُفذت بواسطة قاذفات بي 2 بأنها عملية مذهلة ودقيقة، مؤكدا أن كل صاروخ أصاب هدفه إصابة كاملة.
وأشار ترامب إلى أن العلاقات بين بغداد وواشنطن أصبحت أكثر ودية وقوة بعد تراجع نفوذ إيران داخل العراق، مضيفًا أن رئيس الوزراء العراقي رشحه لجائزة نوبل للسلام تقديرًا للدور الأميركي في تغيير ميزان القوى في المنطقة.
وقال ترامب إن إيران كانت لسنوات طويلة متنمر الشرق الأوسط وإنها مارست ضغوطًا متكررة على العراق وسيطرت لفترة طويلة على أجزاء واسعة من الإقليم، لكنه شدد على أن عامل الترهيب الإيراني أصبح ضعيفًا للغاية بعد تدمير قدراتها النووية.
وأضاف أن صعود نفوذ إيران في المنطقة كان نتيجة لقرار الرئيس الأميركي الأسبق غزو العراق، معتبرًا أن الضربات الأميركية الأخيرة أعادت التوازن إلى الشرق الأوسط وأضعفت قدرة طهران على التأثير في بغداد.
وفي سياق آخر، قال ترامب إنه يدرس تقديم منظومات دفاع جوي لإقليم كردستان العراق بهدف حماية الاستثمارات الأميركية في قطاع الطاقة، مؤكدا أن حماية هذه المشاريع تمثل أولوية استراتيجية لواشنطن وأن الولايات المتحدة لن تسمح بتهديد مصالحها الحيوية في الإقليم.
وتعكس تصريحات ترامب رواية أميركية تؤكد أثر العملية العسكرية التي استهدفت البنية النووية لإيران وما تبع ذلك من تغيّر واضح في موازين النفوذ الإقليمي. ويرى ترامب أن العراق بات أكثر استقلالًا وأكثر قربًا من الولايات المتحدة، فيما يستمر الجدل في المنطقة حول مستقبل التوازن الإقليمي ومسار العلاقة بين واشنطن وطهران بعد هذه التطورات.

