أظهرت نتائج استطلاع، أجرته مؤسسة "رونالد ريغان" أنّ 60 في المائة من الأميركيين ينظرون بإيجابية إلى قرار دونالد ترامب باستهداف البرنامج النووي الإيراني، وهو الهجوم الذي تسبب في أضرار واسعة لمنشآت طهران النووية.
وذكرت صحيفة "جويش إنسايدر"، في تقرير لها، أن نتائج هذا الاستطلاع ما زالت تُظهر دعمًا قويًا من الأميركيين لتحالف أميركا وإسرائيل، رغم أن مستوى هذا الدعم شهد تراجعًا طفيفًا مقارنة بالماضي.
وخلال حرب الـ 12 يومًا، أصدر الرئيس الأميركي أمرًا بشنّ غارة جوية على المنشآت النووية في إيران، وقال بعد ذلك إن هذه المنشآت "دُمّرت".
ويُظهر استطلاع مؤسسة ريغان أن هذا القرار كان من أكثر سياسات "البنتاغون" شعبية خلال الولاية الثانية لترامب.
وبحسب هذا الاستطلاع، فإن سياستين فقط من بين عشر سياسات منفذة حصلتا على تقييم أعلى، هما: استخدام القوة العسكرية ضد تجار المخدرات في أميركا اللاتينية، وفرض معايير لا تميّز بين الجنسين في الأدوار القتالية.
ورغم الدعم الواسع للهجمات الجوية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، فإن مستوى هذا الدعم يختلف بين مؤيدي الحزبين الرئيسين في أميركا؛ إذ أعرب أنصار الحزب الجمهوري عن دعم شديد لهذه العملية، فيما قيّم 39 في المائة فقط من مؤيدي الحزب الديمقراطي القرار بشكل إيجابي.
وضع العلاقات مع إسرائيل في الرأي العام الأميركي
كما قدّم استطلاع مؤسسة ريغان صورة عن الوضع الراهن للعلاقات بين واشنطن وإسرائيل في الرأي العام داخل الولايات المتحدة.
وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن ثلثي الأميركيين، بمن فيهم 57 في المائة من الناخبين الديمقراطيين، يعتبرون إسرائيل حليفًا لواشنطن.
ومع ذلك، فقد تراجع عدد الذين يرون إسرائيل حليفًا بمعدل ست نقاط مئوية، مقارنة باستطلاع العام الماضي للمؤسسة ذاتها.
أما بشأن إرسال الأسلحة من جانب أميركا إلى إسرائيل، فقد أبدى نصف المستطلعين تأييدهم لهذا القرار، وهم يضمون 68 في المائة من أنصار الحزب الجمهوري و35 في المائة من أنصار الحزب الديمقراطي.
كما يُظهر هذا الاستطلاع أنه إذا رفضت حركة حماس نزع سلاحها في غزة، فإن 54 في المائة من الأميركيين، بمن فيهم 42 في المائة من الناخبين الديمقراطيين، يدعمون اتخاذ إسرائيل مزيدًا من الإجراءات العسكرية.
ارتفاع الدعم لإرسال السلاح إلى أوكرانيا
وقال مدير مؤسسة ريغان، روجر زاكيهم، لصحيفة "جويش إنسايدر": "بشكل عام، يعرف الأميركيون من هو الحليف ومن هو العدو في الشرق الأوسط. وحتى بعد تأثير الحرب الطويلة بين إسرائيل وحماس في غزة، ما زالت نسبة تقترب من الأغلبية الساحقة تعتبر إسرائيل حليفًا قويًا، وهو أمر مشجع بالنسبة لتل أبيب".
وتُظهر نتائج الاستطلاع أيضًا أن ما يقرب من الثلثين (64 في المائة) من المشاركين يعتقدون أنه "من الأفضل أن تكون أميركا أكثر نشاطًا على الساحة الدولية"، فيما يعارض 33 في المائة هذا الرأي.
واللافت في هذا السياق هو ارتفاع الدعم بين الأميركيين لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا؛ إذ تُظهر نتائج الاستطلاع أن 64 في المائة من الأميركيين يؤيدون تزويد كييف بالسلاح، وهو ارتفاع بمقدار 9 نقاط مئوية مقارنة باستطلاع العام الماضي.
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت سابقًا، نقلاً عن مصدرين مطلعين، أن الولايات المتحدة هددت بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية ووقف إرسال السلاح إلى أوكرانيا، للضغط على كييف بهدف قبول إطار اتفاق سلام تتوسط فيه واشنطن.
ووفقًا لاستطلاع مؤسسة ريغان، يعتقد الأميركيون أن الصين وروسيا وإيران هي، على الترتيب، الدول الثلاث التي تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وإن كان بدرجات متفاوتة.

