خاص:

المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: غوتيريش لم يناقش مع عارف "عدم إسقاط نظام طهران"

Thursday, 10/09/2025

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح لقناة "إيران إنترناشيونال"، إنه لا يؤكد التصريحات التي نُسبت إلى أنطونيو غوتيريش من قبل محمد رضا عارف، النائب الأول للرئيس الإيراني، موضحًا أن الأمين العام في لقائه مع عارف اكتفى بالترحيب بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

وأضاف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، يوم الخميس 9 أكتوبر (تشرين الأول)، أن أنطونيو غوتيريش دعا خلال اللقاء جميع الأطراف المعنية إلى حل القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني عبر السبل الدبلوماسية.

وبحسب المتحدث، فقد التقى غوتيريش وعارف في 5 أغسطس (آب) الماضي في مدينة "آوازه" بتركمانستان، على هامش المؤتمر الثالث للدول النامية غير الساحلية (LLDC3)، حيث ناقشا قضايا إقليمية مختلفة.

وجاء هذا النفي بعد ساعات من تصريح محمد رضا عارف، الذي قال فيه إن غوتيريش أبلغه خلال لقائهما بأنه "بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، لم يعد هناك احتمال لسقوط النظام الإيراني".

وقال عارف يوم الخميس 9 أكتوبر (تشرين الأول): "في هذه الحرب القاسية والعنيفة واللاإنسانية المفروضة على إيران لمدة 12 يومًا، ظنّوا في خيالهم الساذج والخبيث أنهم سيُغلقون ملفّ النظام، وأنّ العمل سينتهي في غضون ثلاثة أو أربعة أيام. في إحدى الدول، عقدنا اجتماعًا مع الأمين العام للأمم المتحدة، الذي قال إنّه بهذه الحرب، أُغلق ملفّ تدمير النظام والحكومة الإيرانية".

وأضاف: "نحن لسنا دعاة حرب ولم نبدأ حربًا أبدًا، لكن العدو اليوم فهم أنه إذا هاجم فعليه أن يتوسل لوقف إطلاق النار ويرسل رسالة".

ورغم أن إيران عانت من هزائم استخباراتية وعسكرية واسعة النطاق خلال الحرب مع إسرائيل وخسرت عدداً كبيراً من كبار قادتها، فإنها حاولت في الأشهر الأخيرة تقديم نفسها باعتبارها "المنتصر" في ساحة المعركة من خلال تقديم رواية مختلفة لهذا الحدث.

وفي هذا الصدد، يحاول النظام الإيراني هندسة مساحة الرأي العام على شبكات التواصل الاجتماعي من خلال إنفاق ميزانيات ضخمة على "جيشها الإلكتروني " .

ولا يعتبر هذا الهيكل "الذراع الدعائية للنظام" فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا نشطًا في إنتاج وإعادة توزيع المعلومات الكاذبة على نطاق واسع.

عارف: الشعب يتحمل العقوبات

وتابع النائب الأول للرئيس مسعود بزشكيان تصريحاته محذرا من أنه في حال اندلاع صراع آخر مع إسرائيل، فإن إيران "أقوى وأكثر تماسكا" مما كانت عليه قبل أربعة أشهر و"ليست قلقة بشأن المواجهة".

في الوقت نفسه، شدد عارف على ضرورة منع تصعيد التوترات، قائلاً: "لا نريد أن نواجه إسرائيل وجهاً لوجه، لأننا بحاجة إلى السلام؛ شعبنا بحاجة إلى السلام. شعبنا يعاني من كل المشكلات والقضايا والعقوبات الأميركية القاسية والظالمة".

وأضاف أن نتيجة العقوبات كان "إنتاج الصواريخ" التي أطلقت على إسرائيل خلال الحرب التي استمرت 12 يوما.

وتحدث عارف عن مقاومة الشعب للعقوبات، في حين أدى التضخم الجامح ونمو أسعار الصرف إلى زيادة المخاوف بشأن تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، وهو الاتجاه الذي اشتد بعد تفعيل آلية الزناد وعودة عقوبات الأمم المتحدة .

وفي أكتوبر الجاري، توقع البنك الدولي أن ينخفض النمو الاقتصادي في إيران بنحو 2 بالمائة هذا العام ، وأن يستمر هذا الاتجاه من الانكماش الاقتصادي في العام المقبل.

مزيد من الأخبار