صحف إيران:

أسباب زيارة لافروف.. والتومان يتراجع 50%.. وعام القرارات الصعبة لطهران

Monday, 02/24/2025

اهتمت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين 24 فبراير (شباط) بزيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وتساءل بعضها عما إذا كانت هناك تطورات ساخنة على صعيد المفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية ما دفع بالوزير الروسي إلى أن يقصد طهران ليقف على حقيقة هذه التحركات ومستوى تقدمها.

وأشارت صحيفة "شرق" إلى تفاؤل حذر لدى المشهد السياسي الإيراني من هذه التحركات، خصوصا في ضوء الأخبار والتقارير التي تتحدث عن احتمالية أن تتوسط روسيا بين طهران وواشنطن، في وقت يرى الجميع تفاهما ضمنيا وعلاقة دافئة بين الرئيسين الأميركي والروسي.

صحف أخرى أشارت إلى أن إيران، التي تترقب عامها الجديد (يبدأ في 20 مارس/آذار المقبل)، تواجه اليوم معضلات غير مسبوقة. ووصف بعض الخبراء العام الإيراني المقبل بأنه سيكون "عام القرارات الصعبة" بالنسبة لطهران.

أما صحيفة "دنياي اقتصاد" فوصفت العام المقبل بأنه "عام خطير" على إيران واقتصادها، في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالبلاد، ووسط غياب لأفق حلول مستدامة.

من الملفات الأخرى التي حظيت باهتمام كبير لدى الصحف الموالية للنظام هي تشييع جثمان حسن نصر الله بعد أشهر من مقتله.

الصحف بالغت في وصف تشييع نصر الله، حيث استخدمت عناوين مثل: "قيام المقاومة"، و"تشييع تاريخي لنصر الله في بيروت"، و"هزيمة إسرائيل"، و"ثورة نصر الله".

في شأن اقتصادي انتقدت صحيفة "كيهان"، المقربة من المرشد علي خامنئي، الدعم الحكومي الهزيل للموظفين قبيل العام الإيراني الجديد والعطلة الرسمية في بداية السنة أو ما يعرف في إيران بـ"عيد النيروز"، حيث تعاقبت الحكومات في العقود الأولى من الثورة على تقديم هدايا مالية للموظفين قبل انتهاء السنة وبدء العام الجديد.

الصحيفة قالت إن الحكومات الإيرانية في العقود الأولى من الثورة كانت تقدم قطعة معدنية من الذهب أو ما يعادل راتب شهري للموظفين، لكن الحكومات اليوم تكتفي بتقديم 3 ملايين تومان فقط، في وقت تباع قطعة الذهب المعدنية بأكثر من 70 مليون تومان.

والآن يمكن قراءة المزيد من التفاصيل في الصحف التالية:

"هم ميهن": انهيار التومان الإيراني 50% خلال 5 أشهر

أشارت صحيفة "هم ميهن" إلى تحركات البرلمانيين الأصوليين لاستجواب وزير الاقتصاد عبد الناصر همتي، واحتمالية حجب الثقة عنه الأسبوع المقبل، وذكرت أن مشكلة الاقتصاد الإيراني لا تحل بذهاب همتي أو بقائه، بل إن المشكلة أكبر بذلك بكثير ومفتاحها بيد الساسة وصناع القرار.

وأضافت الصحيفة: بكل تأكيد فإن الوضع الاقتصادي اليوم ليس مرضيا لأي شريحة أو فئة من فئات الشعب الإيراني، ومن حسن الحظ فإن للاقتصاد مؤشرات واضحة- خلافا للقطاعات الأخرى- يمكن الاعتماد عليها في فحص ودراسة أسباب الانهيار الكبير في الوضع الاقتصاد للبلد.

وتابعت "هم ميهن" في تقريرها: "يقتضي العقل أن نفهم كيف سقطت قيمة العملة الإيرانية 50 في المائة خلال خمسة أشهر، ومن الواضح أن أسبابا وعوامل سياسية تقف خلف هذا الانهيار الكبير وليس قرارات اقتصادية".

وختمت الصحيفة بالقول: "إذ يرفض البعض أن يدرك هذه الحقيقة البديهية، فلنتيقن بأن الامور ستواصل السير في الطريق الحالي، وسنرى انهيارا قادما سيكون أسرع من الانهيار الماضي".

"اعتماد": هل الوضع المعيشي في إيران ينسجم مع قيم ومبادئ "نهج البلاغة"؟

انتقد الكاتب والناشط السياسي الإصلاحي المعروف عباس عبدي في مقاله بصحيفة "اعتماد" الميزانيات الهائلة التي تخصص لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون وبعض المؤسسات الثقافية غير المنتخبة، في وقت لا يتم دعم الموظفين، وتبقى رواتبهم في وضع مترد، مقارنة بالارتفاع الكبير في تكاليف الحياة، عقب الانهيارات المستمرة للعملة الوطنية الإيرانية (التومان).

وذكّر الكاتب الرئيس بزشكيان بخطاباته واستشهاداته المستمرة بخطب "نهج البلاغة" و"كلام الإمام علي" عن العدل وضمان حقوق الرعية، وتساءل بالقول: "هل هذا الوضع اليوم في إيران يتفق مع ما ورد في نهج البلاغة؟".

وأوضح الكاتب أن أداء حكومة بزشكيان اليوم يتعارض مع ما هو معروف من قيم ومبادئ في نهج البلاغة.

"شرق": العام الإيراني الجديد عام القرارات الصعبة لطهران في كافة المجالات

قال الكاتب والمحلل السياسي مهدي مطهر نيا في مقال له بصحيفة "شرق" الإصلاحية أن العام الإيراني الجديد (يبدأ في 20 مارس/آذار المقبل) سيكون عام القرارات الصعبة التي يجب على طهران أن تقدم عليها في كافة المجالات.

وأضاف الكاتب أن هذا العام الإيراني سيكون متزامنا لعام 2025 و3 أشهر من عام 2026، وهي فترة حرجة وهامة للغاية في تحديد شكل النظام العالمي الجديد وبدء قرن عسكري – أمني جديد، حسب تعبير الكاتب.

وأشار الكاتب إلى سياسة ترامب تجاه إيران وعودة "الضغوط القصوى"، وقال إن بعض الباحثين والمراقبين يعتقدون أن النظام الإيراني يمكنه أن يواصل مسيرته ويستمر في الحكم إذا استطاع أن يتخطى عقبة العام الجديد.

مزيد من الأخبار