



قال الخبير المخضرم في منع الانتشار النووي، مارك فيتزباتريك، إن الاستراتيجية النووية الإيرانية دخلت مرحلة جديدة تتّسم بالغموض، مضيفًا أن هجمات إسرائيل في يونيو (حزيران) الماضي، ربما تركت قدرة طهران على التحوّل نحو صنع القنبلة قائمة إذا اختارت ذلك.
تعود طهران مجددًا للمشي على رؤوس أصابعها في ملف أسعار البنزين تحت ظل ثقيل تخيّمه احتجاجات "نوفمبر 2019"، التي تحوّلت إلى واحدة من أكثر حملات القمع دموية في تاريخ النظام الإيراني.
يبني أبناء الطبقة الحاكمة صاحبة الامتياز في إيران مستقبلهم في الخارج؛ ذلك المستقبل نفسه الذي حرم منه آباؤهم ملايين الإيرانيين لما يقرب من نصف قرن.
مشروع نقل مياه الخليج إلى طهران هو أحدث نسخة من الوصفة نفسها التي طُرحت عشرات المرات خلال العقود الأربعة الماضية دون أن تحل شيئًا.
بين عامي 1966 و1969، كانت الأرجنتين تحت حكم ديكتاتوري عسكري بقيادة الجنرال خوان كارلوس أونغانيا. قمع نظامه الأكاديميين، وسيطر على النقابات العمالية وألغى الأحزاب السياسية.
فقدت مئات الأمهات أبناءهن برصاص قوات النظام الإيراني إثر احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. وهؤلاء النساء، اللاتي عرفن لاحقًا باسم "أمهات نوفمبر الساعيات للعدالة"، لعبن دورًا مهمًا من خلال صمودهن ومقاومتهن السلمية.
بينما تعيش العاصمة الإيرانية طهران أسوأ أزمة مياه في ذاكرتها الحية، لا توجد حالات عالمية حديثة تقدّم دروسًا أوضح من تجربة مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا عام 2018.
الساعة الحادية عشرة ليلًا في طهران عندما أفتح خطوط الهاتف لبرنامجي الحواري المباشر "البرنامج". في مساء الجمعة أطلب من الإيرانيين أن يفعلوا أمرًا صار أقرب إلى فعل تمرّد: ليس فقط أن يتحدثوا، بل أن يستمعوا.
تسبب القطع المفاجئ وغير المعلن لشرائح الهواتف النقالة للنساء المعارضات للحجاب الإجباري، اللاتي نشرن صورًا لأنفسهن بدون حجاب في حساباتهن على وسائل التواصل الاجتماعي أو ظهرن في الأماكن العامة، في تعطيل حياتهن اليومية وحياة أقاربهن.
أصبح الطريق المسدود في المفاوضات النووية مع إيران أمرًا معتادًا ومتكررًا، حيث أصبح الحديث عن العودة إلى المفاوضات يقتصر في كل مكان على المطالبات بـ"استئناف المفاوضات". وهي مطالبات يتم رفضها من قبل إيران بشكل واضح.
كشفت تصريحات علي خامنئي، المرشد الإيراني، بوضوح أنه ما دام على قيد الحياة فلن تُحلّ الخلافات بين إيران وأميركا. فظاهر كلامه يبيّن أنه لا يملك أي رغبة في إقامة علاقات مع واشنطن، بل إنه عملياً أغلق كل مسارات التفاوض المباشر وحلّ الخلافات.
خلال الأشهر التي تلت حرب الـ12 يوماً، شدّد العديد من المحللين السياسيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على فكرة واحدة: "النظام الإيراني قد ضعف".
إن الزيادة غير المسبوقة في الخصومات التي تمنحها طهران للصين عند بيع النفط تُعدّ مؤشراً جديداً على هشاشة وضع النظام الإيراني في سوق الطاقة العالمية.