إدارة ترامب: تهديدات إيران تراجعت مقارنة بالسنوات الماضية ومضيق هرمز سيبقى مفتوحًا دائمًا

Friday, 12/05/2025

في أحدث وثيقة لـ "استراتيجية الأمن القومي الأميركية"، أكدت إدارة دونالد ترامب أن واشنطن لا تزال ملتزمة بضمان بقاء مضيق هرمز مفتوحًا دائمًا ومنع ما وصفته بـ "الأعداء الواضحين" من السيطرة على موارد الطاقة في الخليج، في حين قلّلت من حجم التهديد الإيراني مقارنة بالسنوات الماضية.

وتقدم الوثيقة، التي حملت عنوان "استراتيجية الأمن القومي 2025" ونُشرت مساء الخميس 4 ديسمبر (كانون الأول)، تقييمًا جديدًا لطهران ولدور أمن الطاقة في الخليج ولمكانة الشرق الأوسط في السياسة الخارجية الأميركية.

وجاء في التقرير أن منع سيطرة "أعداء واشنطن" على الطاقة في الخليج وضمان حرية الملاحة في مضيق هرمز لا يزال من "المصالح الأساسية" للولايات المتحدة.

ورغم ذلك، تصف الوثيقة التهديد الإيراني بأنه أقل خطورة مما كان عليه، مشيرة إلى أن طهران "القوة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة" قد أصبحت ضعيفة بشكل كبير، بعد هجمات إسرائيل منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، و"عملية مطرقة منتصف الليل" في يونيو (حزيران) 2025، وأن قدراتها النووية تراجعت بصورة ملحوظة.

وعلى مدى سنوات، هدّد قادة النظام الإيراني بإغلاق مضيق هرمز في حال مواجهة مع الغرب، كما كثّف الحرس الثوري والجيش الإيراني مناوراتهما في الخليج. لكن الوثيقة الجديدة لا تقدم تفاصيل كافية حول قدرات أو نوايا طهران، ولا توضح مستوى التدخل الأميركي المحتمل في حالة وقوع أزمة.

الشرق الأوسط.. لم يعد محور السياسة الأميركية

في القسم المتعلق بالشرق الأوسط، تسعى استراتيجية الأمن القومي الأميركية 2025 إلى إظهار المنطقة كأولوية أقل أهمية مقارنة بالماضي، مشيرة إلى أن الركيزتين التقليديتين لسياسة واشنطن- الاعتماد على الطاقة والمنافسة بين القوى الكبرى- لم تعودا كما كانتا.

وذكرت الوثيقة: "الفكرة القائلة إن أزمات الشرق الأوسط على وشك الانفجار الدائم، وبخلاف ما تظهره العناوين الإخبارية، أصبحت أقل صحة مما كانت عليه".

وتعتبر أن ضعف إيران الحالي أحد أسباب تراجع مستوى عدم الاستقرار الإقليمي.

ومن النقاط اللافتة في الوثيقة رفض سياسة الضغط على الحكومات العربية غير الديمقراطية، إذ تصف المواجهة معها بأنها "اختبار فاشل"، وتدعو إلى التعامل مع هذه الأنظمة "كما هي" والتعاون معها وفق المصالح المشتركة.

وفي ختام الوثيقة، يؤكد البيت الأبيض أن الشرق الأوسط "لم يعد ذلك المصدر الدائم للقلق ولا برميل البارود القابل للانفجار"، وأن هذا التحول تحقق بفضل جهود ترامب لـ"توحيد العالم العربي".

وتضيف أن هذا التغيير في المقاربة سمح لواشنطن بـ "إعطاء الأولوية للمصالح الأميركية أولاً".

مزيد من الأخبار