قائد سابق بالجيش الإسرائيلي: مواجهة إيران يجب أن تنتهي إما بالتفاوض أو حرب واسعة بهجوم بري

Friday, 12/05/2025

حذّر القائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، إيتان بن إلياهو، من أن المواجهة بين إسرائيل وإيران وصلت إلى مرحلة لم يعد أمامها سوى خيارين: الحوار أو حرب واسعة النطاق تشمل هجومًا بريًا. وشرح، في مقابلة حديثة، تداعيات الحرب التي استمرت 12 يومًا ودور الولايات المتحدة في هذا التصعيد.

وقال بن إلياهو، في مقابلة أُجريت معه يوم الخميس 4 ديسمبر (كانون الأول) عبر إذاعة "103"FM، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي استمرت 12 يومًا في يونيو (حزيران) الماضي، والتي اختُتمت بضربات أميركية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، ألحقت ضررًا كبيرًا بالقدرات النووية الإيرانية، لكنها لم تقضِ عليها بالكامل.

البرنامج النووي لم يُدمَّر.. لكنه تراجع لسنوات

أوضح بن إلياهو أن "نقطة ضعف الهجوم كانت أننا لم ندمّر البرنامج النووي الإيراني، لكننا أعدنا تأخيره لسنوات طويلة".

وأضاف: "الآن، إمّا أن يُتخذ قرار بخوض حرب شاملة تتضمن هجومًا بريًا، أو يجب تعزيز الضغط الاقتصادي بالتوازي مع محاولة العودة إلى طاولة المفاوضات".

ولم يحدّد بن إلياهو ما إذا كانت توصياته موجّهة إلى إسرائيل أم إلى الولايات المتحدة.

مفاوضات لم تكتمل.. ثم الحرب
كانت إيران والولايات المتحدة قد عقدتا خمس جولات من المفاوضات غير المباشرة في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضيين. وكان من المقرر عقد الجولة السادسة، لكن الهجوم المفاجئ لإسرائيل في 13 يونيو أوقف المسار التفاوضي بالكامل.

وفي تلك الهجمات، قُتل عدد من العلماء النوويين وكبار القادة العسكريين الإيرانيين. وفي الهجمات الانتقامية التي شنّتها طهران، قُتل 32 مدنيًا إسرائيليًا وجندي واحد خارج الخدمة.

ومع دخول الولايات المتحدة المعركة، استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، بينما ردّت طهران بقصف صاروخي على قاعدة أميركية في قطر. وبعد 12 يومًا، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقف إطلاق النار.

تكاليف مشاركة واشنطن في الحرب

بحسب بن إلياهو، كانت إيران خلال الحرب تطوّر فهمها لنقاط ضعف الدفاعات الإسرائيلية، وقد تتمكن في جولة قادمة من إلحاق أضرار أكبر بإسرائيل.

وقال: "لقد أظهرنا للإيرانيين، من غير قصد، ما الذي يجب أن يحسّنوه في المرة المقبلة: عدد الصواريخ، دقتها، نقل المنظومات نحو الشرق والجنوب، زيادة عنصر المفاجأة، والتوزيع الأوسع".

ويرى أن مشاركة الولايات المتحدة، رغم أنها دعمت الأهداف العسكرية لإسرائيل، أضرّت بصورة واشنطن كوسيط محايد يمكنه حلّ النزاعات عبر الدبلوماسية.

اتصال بين ترامب ونتنياهو

وفي ظل استمرار التوتر، أفادت شبكة "سي إن إن" بأن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أجريا محادثات يوم الاثنين 1 ديسمبر الجاري، حول التطورات الإقليمية، بما فيها الملف الإيراني. وفي الوقت نفسه، حذّر مسؤولون دفاعيون إسرائيليون من احتمال تجدّد المواجهات.

وفي مقال نشرته مجلة إنسايدر يوم الأربعاء 3 ديسمبر، ذُكر أن طهران، بعد الحرب التي استمرت 12 يومًا- والتي استهدفت خلالها إسرائيل البنية العسكرية ومنظومات الدفاع الجوي الإيرانية- تستعدّ الآن لجولة جديدة من القتال بهدف "البقاء".

وكانت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" قد أفادت سابقًا بأن إيران، بعد الدمار الكبير الذي لحق بأنظمتها الدفاعية خلال الحرب، أرسلت وفدًا عسكريًا إلى الصين للتفاوض على شراء مقاتلات "J-10C" ومعدات دفاعية أخرى.

مزيد من الأخبار