أستاذ بجامعة طهران: إيران تستخدم المفاوضات كغطاء للمماطلة والسعي نحو امتلاك السلاح النووي

Wednesday, 11/12/2025

قال أستاذ العلوم السياسية والمحلل البارز المقيم في طهران، صادق زيباکلام، إنّ إيران تستخدم المفاوضات كغطاء للمماطلة، والسعي نحو امتلاك السلاح النووي، مؤكدًا أن النظام "يعيش على العداء لأميركا"، ولا يملك ما يقدمه للشعب سواه.

وأضاف زيباكلام، في برنامج حواري يوم الثلاثاء 11 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن النظام الإيراني كان يختبئ وراء شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، بينما كان يخدع العالم بشأن أهدافه النووية. وقال: "لقد صرخت طوال حياتك بشعارات الموت لأميركا وفعلت كل ما في وسعك لتدمير إسرائيل. كانت مفاوضاتك مزيفة. كنت تضيع الوقت. أنت تسعى وراء سلاح نووي".

وتابع قائلاً في البرنامج الذي بثته وسائل إعلام: "إذا أخذت منهم عداءهم تجاه أميركا، ليس لديهم ما يقولونه للشعب".

إيران تجدد دعوتها لاتفاق سلمي

جاءت تصريحات زيباكلام بعد يوم من قول دبلوماسي إيراني كبير إن طهران لا تزال ترغب في اتفاق نووي "سلمي" مع الولايات المتحدة، لكنها لن تتنازل عن أمنها القومي. واتهم نائب وزير الخارجية واشنطن بإرسال "رسائل متناقضة" من خلال الوسطاء وخيانة الدبلوماسية.

وكانت واشنطن وطهران قد عقدتا خمس جولات من المحادثات قبل الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، في يونيو (حزيران) الماضي، والتي استهدفت خلالها القوات الأميركية المواقع النووية الإيرانية. وقال ترامب، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إن "يد الصداقة" الأميركية لا تزال ممدودة إذا كانت طهران مستعدة لإبرام اتفاق.

ويُذكر أن زيباكلام، الذي تعرض للعديد من الملاحقات القضائية وأحكام بالسجن بسبب آرارئه المعارضة، تم اتهامه في يناير (كانون الثاني) بعد خطاب ألقاه في الدوحة أغضب السلطات الإيرانية. وقالت وسائل إعلام قضائية إنه تم الحكم عليه بالسجن بتهم "الدعاية ضد النظام" و"نشر معلومات كاذبة".

وجدير بالذكر أن المسؤول الإيراني السابق، محمد جواد لاريجاني، قد صرح بأن طهران يمكنها إنتاج قنبلة نووية في أقل من أسبوعين، لكنها اختارت عدم القيام بذلك. وأضاف أن العقيدة النووية الإيرانية تعتبر هذه القدرة وسيلة ردع بينما تحظر تحويلها إلى سلاح، وذلك بناءً على فتوى من المرشد علي خامنئي.

مزيد من الأخبار