وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قصف منشآت نووية إيرانية بواسطة قاذفات "بي-2" بأنه أحد "أجمل العمليات العسكرية" في التاريخ، وقال إن تدمير القدرات النووية جعل النظام الإيراني يتوقف عن كونه "بلطجي" منطقة الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، أشار ترامب إلى أن نقطة الانطلاق في المواجهة مع إيران كانت اغتيال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقال: "سليماني كان عقلًا مدبرًا قام بأعمال سيئة كثيرة. لقد كان أب العبوات الناسفة على جوانب الطرق التي أفقدت الكثيرين من جنودنا أطرافهم".
وأضاف ترامب مادحًا مجددًا قصف المنشآت النووية الإيرانية: "حين دخلت قاذفاتنا الجميلة (بي-2) المجال الجوي الإيراني وعادت دون أذى، كان ذلك من أجمل العمليات العسكرية في التاريخ. لقد حلّقوا 37 ساعة، وعندما عادوا، استطعنا تدمير القدرة النووية لإيران".
وقبل ذلك، ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن طياري قاذفات "بي-2" وصفوا ضرب منشآت فردو النووية بأنها "واحدة من العمليات الحاسمة في مسيرة حياتهم المهنية".
ووفقًا لقادة أميركيين، كانت العملية "مزيجًا من تكنولوجيا التخفي، ودقة لا مثيل لها، ومخاطرة عالية"، عملية اعتُبرت "نقطة تحول في تاريخ القاذفات الشبحية".
وتابع ترامب في مقابلته مع "فوكس نيوز" مشيرًا إلى التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواجهة التهديدات الإيرانية، وقال: "قمنا، مع إسرائيل، باستهدافهم على جبهات أخرى أيضًا. لولا ذلك لم نكن لنتمكن من تحقيق اتفاق السلام الذي نملكه اليوم".
وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي "يتجاوز غزة" ويهدف إلى تحقيق "السلام في كامل منطقة الشرق الأوسط".
ونقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية في 19 أكتوبر 2025 عن خبراء استخبارات إسرائيليين أن إيران تحاول حاليًا إعادة تسليح حركة حماس وإعادة بناء محور نفوذها في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن ذلك قد يمهد لبدء جولة جديدة من الصراع مع إسرائيل.
وفي هذا السياق، حذر ضابط استخبارات عسكري إسرائيلي سابق، من أن طهران، بعد إضعاف أذرعها المسلحة بالوكالة في لبنان وسوريا وغزة، تسعى إلى استغلال الفرصة لإعادة بناء قوتها. وحذّر من أن النظام الإيراني "لن يتخلى أبدًا عن هدفه النهائي المتمثل في تدمير إسرائيل والحصول على سلاح نووي".

