اعترف كارلايل ريفيرا، البالغ من العمر 49 عامًا، وهو أحد المتهمين الرئيسين في قضية التآمر لاغتيال الصحافية والناشطة الإيرانية- الأميركية مسيح علي نجاد، أمام المحكمة الفدرالية في مانهاتن بتهمتي "التآمر لارتكاب جريمة قتل مقابل أجر" و"التآمر على المطاردة والمضايقة".
ووفقًا للسلطات القضائية الأميركية، فقد أُلقي القبض على ريفيرا العام الماضي في بروكلين بنيويورك، ومن المقرر أن تُصدر المحكمة حكمها النهائي بحقه في 28 يناير (كانون الثاني) 2026.
ويُعد ريفيرا أحد ثلاثة متهمين رئيسين في القضية، إلى جانب: فرهاد شاكرِي، الذي يُعتقد أنه من عناصر فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويُقيم حاليًا في طهران، وجوناثان لادهولت، من جزيرة ستاتن آيلند في نيويورك، الذي لا يزال رهن الاحتجاز.
وبحسب وزارة العدل الأميركية، فقد كُلّف هؤلاء الأشخاص من قِبل الحرس الثوري الإيراني، وبتمويل مباشر منه، بمراقبة مسيح علي نجاد؛ تمهيدًا لاغتيالها داخل الأراضي الأميركية.
وتأتي هذه القضية منفصلة عن قضية أخرى تضم متهمين آخرين، هما بولاد عمروف ورفعت أميروف، اللذان أُدينا في مخطط مشابه، ومن المنتظر صدور الحكم بحقهما قبل نهاية الشهر الجاري. وتشير السلطات إلى أن هذا هو المخطط الثالث الذي يُحبط لإيران لاستهداف علي نجاد في الولايات المتحدة.
وفي تقرير نشره موقع ديلي ميل البريطاني في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، كُشف أن فرهاد شاكرِي (51 عامًا) لم يشارك فقط في هذا المخطط، بل اعترف أيضًا بالمشاركة في وضع خطة أخرى لاغتيال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.
وبحسب الوثائق، التي استند إليها التقرير، فقد اعترف شاكرِي، خلال مكالمات هاتفية مع مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، بأنه شارك في تنسيق عمليات تستهدف ترامب وعددًا من المعارضين الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن شاكرِي، الذي يحمل سجلاً إجراميًا سابقًا في قضايا السطو المسلح والاختطاف في نيويورك، رُحّل لاحقًا إلى إيران، حيث عمل في قطاع الوقود والطاقة، وهناك أقام صلات مع مجيد سليماني، أحد كبار قيادات الحرس الثوري.
وأضاف التقرير أن شاكرِي تلقى مبلغًا ماليًا كبيرًا لقاء تنفيذ مهمة تعقّب واغتيال مسيح علي نجاد، مستعينًا بـ "كارلايل ريفيرا" كشريكٍ في العملية.
وفي بيانٍ أصدره المدعي العام للولايات المتحدة، ميريك غارلاند، تعليقًا على اعتقال المتهمين، قال: "هناك عددٌ محدود من الجهات في العالم يُمكن أن تُضاهي إيران في مستوى تهديدها للأمن القومي الأميركي. لن نقف مكتوفي الأيدي أمام محاولات النظام الإيراني تهديد مواطنينا أو المساس بأمننا القومي".
ولا تزال القضية قيد المداولات القضائية، فيما أفادت مصادر قانونية بأن تعاون ريفيرا المحتمل مع السلطات الفيدرالية قد يُسهم في تخفيف الحكم الصادر بحقه، في حين تستمر التحقيقات بشأن الروابط المالية والتنظيمية بين المتهمين والحرس الثوري الإيراني.

