الاستخبارات البريطانية: رصدنا أكثر من 20 مخططًا قاتلاً للنظام الإيراني لاستهداف معارضيه

Thursday, 10/16/2025

أعلن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني (MI5)، كين ماكالوم، أن المملكة المتحدة تواجه تهديدًا متزايدًا من قبل حكومات معادية، مثل روسيا والصين وإيران. وأوضح أن جهازه رصد أكثر من 20 خطة محتملة قاتلة مدعومة من قِبل نظام طهران لاستهداف معارضيه.

وقال ماكالوم، يوم الخميس 16 أكتوبر (تشرين الأول)، إن عدد الأشخاص الذين خضعوا للتحقيق بسبب أنشطة مرتبطة بالتهديدات الحكومية ارتفع بنسبة 35 في المائة، مضيفًا أن الدول المعادية تلجأ باستمرار إلى أساليب عنيفة ومروعة غالبًا ما يستخدمها الإرهابيون.

وأضاف أن جهازه "أحبط سلسلة من مخططات التجسس ذات النوايا العدائية" من قِبل روسيا، كما رصد أكثر من 20 خطة محتملة قاتلة مدعومة من النظام الإيراني.

دور النظام الإيراني في إسكات معارضيه حول العالم

أوضح كين ماكالوم أن طهران "تبذل جهودًا كبيرة" لإسكات أصوات منتقديها حول العالم، مشيرًا إلى كشف أستراليا لتدخل إيران في مخططات مناهضة للسامية، وإبلاغ السلطات الهولندية عن إحباط محاولة اغتيال فاشلة لطهران على أراضيها.

وأكد أن خطر الإرهاب على المملكة المتحدة لا يزال "كبيرًا جدًا"، وأن جهاز MI5 والشرطة البريطانية أحبطا منذ بداية عام 2020 وحتى الآن 19 خطة هجوم كانت في مراحلها النهائية.

وأشار إلى أن تنظيمي "القاعدة" و"داعش" أصبحا أكثر طموحًا، مستغلين حالة عدم الاستقرار في الدول الأجنبية لتعزيز وجودهما.

وأضاف كين ماكالوم، في كلمته السنوية بمقر جهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني بلندن: "في عام 2025، يواجه جهاز MI5 حجمًا وتنوعًا من التهديدات من الإرهابيين والفاعلين الدوليين لم أرَ مثله من قبل".

وحذر رئيس جهاز الأمن البريطاني من أن المملكة المتحدة تواجه تهديدات متزايدة من روسيا، إيران، والصين، مؤكدًا أن الجهاز رصد أكثر من 20 خطة إيرانية لاستهداف المعارضين بالقتل.

وأشار إلى أن بريطانيا تحدثت مرارًا عن أنشطة عدائية تُنسب إلى روسيا، وإيران، والصين، وهو ما تنفيه الدول الثلاث.

وفي وقت سابق من هذا العام، حُكم على ستة مواطنين بلغاريين بالسجن بتهمة التجسس لصالح روسيا.

كما أدين خمسة أشخاص آخرين بشن هجمات حرق على شركات مرتبطة بأوكرانيا في لندن، وهو ما قالت السلطات البريطانية إنه تم بتوجيه من مجموعة مرتزقة "فاغنر" الروسية.

وأكد كين ماكالوم: "مع شركائنا في أوروبا، سيواصل MI5 تحديد أولئك الذين يتلقون أوامر من المجرمين الروس".

وشدد قائلاً: "سنواصل تتبع المسارات حتى نصل إلى من يصدر الأوامر؛ أولئك الذين يعتقدون أنهم يختبئون خلف شاشاتهم بشكل آمن وغير قابل للتتبع، لكن الحقيقة غير ذلك".

وأشار أيضًا إلى أن الصين تلعب دورًا في التجسس السيبراني، واستقطاب الأكاديميين سرًا إلى الصين، والتدخل غير المباشر في الحياة العامة بالمملكة المتحدة، ومضايقة المعارضين المؤيدين للديمقراطية في بريطانيا.

مزيد من الأخبار