محاكمة حارس سابق في سفارة أميركا بالنرويج بتهمة التجسس لصالح إيران وروسيا

Friday, 08/22/2025

بدأت في أوسلو محاكمة حارس أمني سابق في سفارة الولايات المتحدة بالنرويج، بتهمة نقل معلومات إلى جهات مرتبطة بكل من إيران وروسيا مقابل الحصول على أموال. وقد يواجه المتهم عقوبة تصل إلى السجن 21 عامًا.

ووصفت وسائل الإعلام النرويجية المتهم بأنه "رجل في العشرينيات من عمره"، اعتُقل في خريف عام 2024، ومنذ ذلك الوقت لا يزال رهن الاحتجاز.

وبحسب التقارير، فقد كان المتهم يعمل في سفارة الولايات المتحدة لمدة عامين عند اعتقاله، قضى الأشهر الستة الأخيرة منها في نقل معلومات لصالح إيران وروسيا.

كما يواجه المتهم اتهامات بالتهرب الضريبي، وعدم الإبلاغ عن دخله من السفارة الأميركية إلى الحكومة النرويجية.

ووفقًا لوثائق الادعاء، فإن المتهم لم يُعلن عن دخله في عام 2023 البالغ 400 ألف كرونة نرويجية (ما يعادل أكثر من 39 ألف دولار أميركي)، والذي حصل عليه من أنشطته لصالح سفارتي إيران وروسيا، إضافة إلى عمله في السفارة الأميركية.

التواصل مع سفارتي إيران وروسيا

ذكر موقع "نيوز إن إنجليش" المستقل، الناشر لأخبار النرويج بالإنجليزية، أن المتهم تواصل في ربيع 2024 مع سفارتي إيران وروسيا في أوسلو، وعرض عليهما أن يزوّدهما "بمعلومات مفيدة".

وبحسب صحيفة "آفتن‌ بوستن" النرويجية، فقد تمكنت أجهزة الاستخبارات في البلاد من تحديد هوية ضابط روسي كان على تواصل عبر البريد الإلكتروني مع هذا الحارس منذ ربيع العام الماضي، أما تواصله مع مسؤولي السفارة الإيرانية فبدأ في مايو (أيار) 2024.

وأضافت أنه خلال ستة أشهر، قام المتهم بتسليم: أسماء زوار السفارة الأميركية، هوية الضباط الذين كانوا يترددون على السفارة، أرقام لوحات السيارات الداخلة إليها، صور لمعدات الاتصال داخل السفارة، هوية وعناوين سكن موظفي السفارة الأميركية في النرويج، وأسماء الدبلوماسيين الأميركيين العاملين فيها وأفراد أسرهم.

ويرى الادعاء أن تبادل هذه المعلومات أضرّ بالأمن القومي للنرويج، وطالب على أساس ذلك بإنزال عقوبة 21 عامًا من السجن بحقه.

دفاع المتهم

قال محامي المتهم، جان كريستيان إلدن، إن المعلومات التي تم تسريبها لم تكن سرية، وإن موكله كان يضخّم قيمة ما لديه من أجل كسب المزيد من المال.

التأييد لإسرائيل

وبحسب التلفزيون الرسمي النرويجي، فقد زعم المتهم أن "النهج المؤيد لإسرائيل" في السفارة الأميركية، إضافة إلى إجراء تمرين عسكري مشترك مع قوات خاصة نرويجية، كان سببًا في غضبه. ففي ذلك التدريب كان على عناصر الأمن حماية الدبلوماسيين الأميركيين من "مهاجمين فلسطينيين"، وهو ما دفعه إلى التواصل مع سفارتي روسيا وإيران.

وقال المتهم في الجلسة الأولى للمحاكمة إنه كان يضخّم موقعه أمام مسؤولي سفارتي هاتين الدولتين، وكان يزودهم بمعلومات "حساسة" فحسب، وليست "سرية".

مزيد من الأخبار