جدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أحدث تصريحاته بشأن الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، خلال الحرب، التي استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، التأكيد على أن تلك المنشآت "دُمّرت" بالكامل.
وكتب الرئيس الأميركي على منصته "تروث سوشيال"، يوم الاثنين 18 أغسطس (آب)، وقبيل لقائه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في واشنطن: "تذكروا! … أنا من دمرت المنشآت النووية الإيرانية. إمّا أن تلعب لتفوز، أو لا تلعب من الأساس! أشكركم على انتباهكم لهذا الموضوع!".
وفي مقابلة سابقة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، يوم 16 أغسطس الجاري قال ترامب عن دوره في إنهاء الحرب الأخيرة: "لقد قمنا بعمل استثنائي، لأنّه طوال 22 عامًا لم يجرؤ أي رئيس أميركي على القيام بما فعلناه".
وأضاف ترامب، في منشوره الأخير: "تحرير الرهائن المتبقين لن يتحقق إلا بمواجهة حركة حماس وتدميرها. وكلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح".
وتابع: "تذكروا! أنا من فاوضت وأطلقت مئات الرهائن وأعدتهم إلى إسرائيل (وإلى أميركا). أنا من أنهى ست حروب خلال ستة أشهر".
نتنياهو: البرنامج النووي الإيراني تأخر "عدة سنوات"
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم 12 أغسطس الجاري، أن الهجمات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية خلال حرب الـ 12 يومًا، قد أخّرت برنامج إيران النووي "عدة سنوات".
لكنه أضاف أن طهران لا تزال تمتلك 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب، إلا أنه غير كافٍ لصناعة قنبلة نووية.
وقال نتنياهو، في مقابلة مع قناة i24 News"": "الهجمات الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت عملية تاريخية".
وبشأن التكهنات حول مصير الـ "400 كيلوغرام" من اليورانيوم الإيراني المخصب بعد الحرب، أوضح نتنياهو: "كنا نعلم مسبقًا أنه لن يتم تدميره، لكنه غير كافٍ لصناعة قنبلة نووية. إنهم حاليًا غير قادرين على التقدم".
كما شدّد على أن إسرائيل ستبقى مستعدة دائمًا لأي خطوات محتملة من طهران، خاصة محاولاتها لإعادة بناء برنامجها النووي.
تقرير: إيران تواصل البناء تحت الأرض
وفي 7 أغسطس الجاري، نشر "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" تقريرًا استند إلى صور أقمار صناعية، كشف فيه أن أعمال البناء لا تزال متواصلة في منشأة تحت الأرض تُعرف باسم "كلنغ جزلا" قرب موقع نطنز النووي في إيران.
وبحسب التقرير، قد يكون هذا الموقع مخصصًا لتخزين أجزاء ومجموعات أجهزة الطرد المركزي، أو حتى مكانًا لإخفاء 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.
وفي الثاني من أغسطس الجاري، صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأنه لا يعلم مكان تخزين هذه الكمية من اليورانيوم حاليًا، مشيرًا إلى أن المخزون كان محفوظًا سابقًا في منشآت قصفتها الولايات المتحدة.

