وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اجتماع مجلس الأمن لمناقشة توسع البرنامج النووي الإيراني في جلسة غير علنية بأنه "إجراء غير مسبوق وغريب". وأضاف أن طلب عقد هذا الاجتماع "يثير الدهشة" ويشكك في "حسن نية" الجهات التي دعت إليه.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني، اليوم الأربعاء 12 مارس (آذار) 2025: "لقد أجرينا مفاوضات سابقة حول الاتفاق النووي، والمفاوضات ما زالت مستمرة. ومع ذلك، خرجت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة من الاتفاق."
وقال عراقجي، دون الإشارة إلى التفاصيل، إن الرسالة التي قال دونالد ترامب إنه كتبها إلى علي خامنئي سيتم تسليمها إلى طهران من قبل إحدى الدول العربية. وأضاف أن هذه الرسالة كُتبت، لكنها لم تصل إلى طهران بعد.
وكان المسؤولون الإيرانيون قد أشاروا في وقت سابق إلى أن رسالة ترامب لم تصل إليهم.
وفي السياق، كان المرشد الإيراني علي خامنئي، قد قال في وقت سابق من هذا الشهر، خلال لقائه مع المسؤولين الإيرانيين: "إن إصرار بعض الدول الكبرى على التفاوض ليس لحل القضايا، بل لفرض وإملاء مطالبهم. ولن تقبل إيران بهذه المطالب."
وأشار عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إلى أن إيران تجري مفاوضات مع ثلاث دول أوروبية، حيث تم عقد الجولة الرابعة منها قبل أسبوعين، وأضاف أن جولة أخرى ستُعقد قريبًا. وأكد أن المفاوضات مع الصين وروسيا أيضًا مستمرة.
وفي تعليقه على اجتماع مجلس الأمن الدولي لعقد مناقشة غير علنية بين أعضائه حول توسع البرنامج النووي الإيراني، وصف عراقجي هذا الإجراء بـ"الموضوع الجديد والغريب"، وأشار إلى أن طلب عقد هذه الجلسة يثير الاستغراب، و"يسلط الضوء على عدم حسن نية أولئك الذين يطالبون بعقدها".