إسرائيل: طهران تسعى لتعويض تراجع نفوذها الإقليمي عبر تصنيع سلاح نووي

Tuesday, 02/18/2025

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وأن النظام الإيراني يسعى لتعويض تراجع نفوذه الإقليمي عبر تصنيع أسلحة نووية.

والتقى ساعر، الاثنين 17 فبراير (شباط)، بوفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة ليندسي غراهام ودان سوليفان، في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وحضر اللقاء أيضاً مورغان أورتاغوس، مساعدة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط.

وبالتزامن مع هذه التطورات، قُتل قائد بارز في حركة حماس خلال هجوم للجيش الإسرائيلي على جنوب لبنان.

وخلال اجتماعه مع المسؤولين الأميركيين، شدد ساعر على التزام إسرائيل بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، محذراً من "تطورات مقلقة" في برنامج طهران النووي.

وأضاف أن النظام الإيراني يسعى لتعويض تراجع نفوذه الإقليمي عبر إنتاج أسلحة نووية.

ورغم أن بعض المراقبين أعربوا عن أملهم في أن تؤدي المحادثات بين طهران وواشنطن إلى كسر الجمود في جهود السيطرة على البرنامج النووي الإيراني، فإن المرشد علي خامنئي أكد في 7 فبراير أن التفاوض مع الولايات المتحدة "ليس حكيماً ولا مشرفاً" ولن يكون له "أي تأثير" في حل مشكلات إيران.

وفي 12 فبراير (شباط)، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن إسرائيل قد تستهدف منشآت فوردو ونطنز النووية في هجوم استباقي خلال الأشهر المقبلة، بهدف تأخير البرنامج النووي الإيراني لأسابيع أو حتى أشهر.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد ذكرت في اليوم ذاته، نقلاً عن تقارير استخباراتية أميركية أُعدت في بداية رئاسة دونالد ترامب، أن إسرائيل تدرس خطة لضرب المنشآت النووية الإيرانية.

كما حذر وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال لقائه مع الوفد الأميركي، من أن إيران تكثف جهودها لتهريب الأموال إلى لبنان بهدف إعادة تعزيز قوة حزب الله.

وأوضح ساعر أن طهران تستخدم عدة طرق، من بينها "التهريب عبر تركيا وبالتعاون معها"، لإيصال الأموال إلى لبنان.

وأضاف: "إعادة تقوية حزب الله لا تضعف فقط فرص لبنان في تحقيق مستقبل أفضل، بل تقوض أيضاً قدرة الجيش اللبناني على أن يصبح القوة العسكرية المسيطرة في البلاد. لذا، يجب وقف هذا المسار".

من جهته، صرح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في 13 فبراير، بأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قام مؤخراً بتهريب الأموال إلى حزب الله عبر رحلات مدنية إلى مطار بيروت الدولي، ونجح في بعض الحالات رغم المحاولات لإيقافه.

وقد أثارت الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية لمنع تهريب الأموال من إيران إلى حزب الله ردود فعل متباينة خلال الأيام الماضية.

فقد علقت الحكومة اللبنانية الرحلات القادمة من إيران بسبب مخاوف من عمليات تهريب الأموال. وفي 15 فبراير، اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومؤيدي حزب الله الذين أغلقوا الطريق المؤدي إلى مطار بيروت احتجاجاً على تعليق الرحلات القادمة من إيران.

إسرائيل تعارض انسحاب القوات الأميركية من سوريا

كم أعرب وزير الخارجية الإسرائيلي، خلال اجتماعه مع الوفد الأميركي، عن معارضة بلاده لانسحاب الجيش الأميركي من سوريا.

وأكد ساعر أن انسحاب الولايات المتحدة في الوقت الحالي "لن يكون خطوة صائبة".

وعزا الموقف الإسرائيلي إلى "ضرورة مواجهة تنظيم داعش والظروف المستجدة في سوريا، خصوصاً المحاولات لتقويض الحكم الذاتي للأكراد هناك".

كانت شبكة "إن بي سي" الإخبارية قد ذكرت، في 5 فبراير، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على وضع خطة لسحب جميع قواتها من سوريا.

يذكر أن الوجود العسكري الأميركي في سوريا بدأ عام 2014 عبر تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع تنظيم داعش، ثم أُرسلت قوات أميركية للمشاركة مع "قوات سوريا الديمقراطية" في القتال ضد داعش في شمال وشرق البلاد.

وتتألف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من عناصر تنتمي إلى عدة مجموعات عرقية، من بينها الأكراد والعرب والآشوريون والتركمان، لكن القيادة العسكرية الفعلية تقع في يد وحدات حماية الشعب الكردية.

وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب الكردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني (PKK) إرهابية، وتطالب بانسحابها من سوريا، في حين ترى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن القوات الكردية تلعب دوراً حاسماً في محاربة التنظيمات الإسلامية المتطرفة، مثل داعش.

مزيد من الأخبار