أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد تعليق الرحلات الجوية القادمة من أو المتجهة إلى إيران لفترة غير محددة. وذلك قبيل تشييع جنازة حسن نصرالله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، ومع ذلك، أعلنت طهران أنها ستشارك في هذه المراسم "على أعلى مستوى".
وأكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أمس الاثنين 17 فبراير (شباط)، بعد اجتماع مجلس الوزراء، عن تمديد هذا التعليق دون تحديد مدة زمنية.
جدير بالذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، وبعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي طهران باستخدام طائرات مدنية لتهريب أموال نقدية إلى بيروت لدعم حزب الله اللبناني، علقت الحكومة اللبنانية الرحلات الجوية الإيرانية إلى بيروت.
وردًا على هذا القرار، أعلنت إيران أنها لن تسمح للرحلات اللبنانية بالهبوط حتى يتم السماح لرحلاتها بالهبوط في بيروت.
ومع ذلك، أعلن عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، أمس الاثنين 17 فبراير عن إجراء محادثات مع وزير الخارجية اللبناني، قائلًا: "أجرينا محادثات جيدة جدًا، وأكد أن المشاكل المتعلقة بالرحلات الجوية بين إيران ولبنان ليست سياسية بل فنية وقانونية".
احتجاجات أنصار حزب الله على إلغاء رحلات "ماهان إير" إلى بيروت
قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، في مؤتمر صحافي: "على إيران ولبنان، نظرًا لخلفية العلاقات والمصالح المتبادلة، اتخاذ أفضل القرارات وعدم السماح لأطراف ثالثة، لا تسعى لمصلحة البلدين والمنطقة، بالتأثير على هذه العملية".
وأضاف أن المحادثات لا تزال مستمرة لإلغاء هذا الحظر.
وتحدث بقائي أيضًا عن تشييع جنازة نصرالله قائلًا: "سنشارك في هذه المراسم على أعلى مستوى لأنها ذات أهمية كبيرة".
وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، دُفن حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله الذي قُتل في هجوم إسرائيلي، بشكل مؤقت في مكان "سري".
وقال مصدر مطلع في ذلك الوقت لوكالة "فرانس برس" إنه بسبب الخوف من التهديدات الإسرائيلية التي قد تستهدف المشيعين ومكان دفنه، لم يكن من الممكن إقامة مراسم عامة.
ومن المقرر إقامة مراسم تشييع ودفن رسمي لنصرالله وخليفته هاشم صفي الدين، الذي قُتل أيضًا في الهجوم الإسرائيلي، يوم 23 فبراير (شباط).
وعلى الرغم من إلغاء الرحلات الجوية بين طهران وبيروت وعدم وجود علاقات بين الحكومة السورية الجديدة وإيران، لم يوضح مسؤولو النظام الإيراني الطريقة التي سيصلون بها إلى بيروت.
يذكر أن الحكومة اللبنانية الحالية تسعى إلى تقليل نفوذ حزب الله إلى أدنى حد ممكن.
يأتي هذا النهج من الحكومة اللبنانية بعد تدمير القدرات العسكرية لحزب الله.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كان يقوم في الأسابيع الأخيرة بتهريب أموال نقدية إلى حزب الله في لبنان عبر مطار بيروت الدولي، ونجحت في ذلك رغم كل الجهود المبذولة لمنعها.
وكتب يوم الأربعاء 12 فبراير في منشور على منصة "إكس" أن هذه الأموال تم تهريبها إلى حزب الله عبر رحلات طيران مدنية.
وأضاف أفيخاي أدرعي: "هذه الأموال تُستخدم لإعادة بناء جماعة حزب الله الإرهابية".
وتابع أدرعي أن إسرائيل تقدم بانتظام معلومات ذات صلة لهذه اللجنة لمنع تحويل الأموال من إيران إلى حزب الله.