حذرت الصحافية والناشطة الإيرانية مسيح علي نجاد من أن إيران ومجموعاتها الحليفة، بما في ذلك حماس وحزب الله، تنشر أيديولوجيتها في أوروبا، وذلك خلال خطاب لها في مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقالت علي نجاد: "هنا في ألمانيا، لديهم 51 مركزًا إسلاميًا... هل تعتقدون أن هذه المراكز الإسلامية تحاول تعليمك السلام والأمان؟ لا".
وأضافت: "كل هذه المراكز الإسلامية تم إنشاؤها من قبل الديكتاتور علي خامنئي، وهم يحاولون توسيع القوانين الإسلامية، قوانين الشريعة، إلى ألمانيا".
وقالت علي نجاد إن الشبكات المدعومة من إيران في أوروبا تقوم بغسل أدمغة الشباب، محذرة من أنهم "يغسلون أدمغة أطفالكم ليقولوا إنهم من حماس أو حزب الله".
وأعربت عن قلقها من انتشار الأيديولوجيات المتطرفة عبر الإنترنت، مشيرة إلى مقاطع فيديو على تطبيق "تيك توك" حيث يمجد المستخدمون أسامة بن لادن والمجموعات المتطرفة مثل طالبان وداعش.
كما انتقدت الحكومات الأوروبية لقمعها الأصوات التي تتحدث ضد التطرف الإسلامي، مشددة على أن هذا الأمر يسهم في انتشار الأيديولوجيات المتطرفة.
وعلى الرغم من حضورها، أكد المنظمون للمؤتمر لقناة "إيران إنترناشيونال" أن الدعوة غير الرسمية لولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي قد سُحبت بعد محادثات مع الحكومة الألمانية.
وأقرت وزارة الخارجية الألمانية بالتواصل مع مؤتمر ميونيخ للأمن لكنها قالت إن القرارات المتعلقة بالدعوات اتخذت بشكل مستقل. وقال مصدر مطلع على الأمر لـ"إيران إنترناشيونال" إن برلين كانت تخشى أن يؤدي حضور بهلوي إلى تعريض حياة المواطنين الألمان الذين يحملون الجنسية المزدوجة والمحتجزين في إيران للخطر.
وفي منشور لها على منصة "إكس" يوم الأحد، كتبت مسيح علي نجاد: "إسكات الأصوات بحجة التصحيح السياسي أو الإسلاموفوبيا لن يضع حدًا للإرهاب، بل سيؤدي فقط إلى تمكينه وتعزيزه".
وفي سياق مشاركتها في مؤتمر ميونيخ للأمن، حذرت من أن حرية التعبير باتت مهددة، في إشارة إلى قرار سحب الدعوة الموجهة لنجل شاه إيران السابق، رضا بهلوي".
كما سلطت علي نجاد الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، مشيرة إلى النساء المحكوم عليهن بالإعدام وأم بويا بختياري، أحد المتظاهرين الذي قُتل على يد قوات الأمن خلال احتجاجات إيران عام 2019 والتي حاولت مؤخرًا الانتحار في السجن. وختمت بقولها: "قفوا في الجانب الصحيح من التاريخ".

