أكد رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية في إيران ووزير التربية والتعليم السابق، محمد بطحائي، أن معدل تسرب الفتيات من التعليم أعلى من الفتيان، معتبرًا أن هذه النسبة تمثل جرس إنذار.
وقال بطحائي، اليوم الاثنين 17 فبراير (شباط) في مقابلة مع صحيفة "إيران" الناطقة باسم الحكومة، إن هناك عدة عوامل تؤدي إلى عدم انتقال التلاميذ من الصف التاسع إلى العاشر وتسربهم من التعليم، منها الرسوب وعدم تحقيق النجاح في السنة الدراسية.
وأشار رئيس منظمة الشؤون الاجتماعية إلى أن التسرب من التعليم يحدث أكثر من الرسوب، موضحًا أن السبب الرئيسي لذلك هو الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يجعل التلاميذ يتركون التعليم.
وحذر الوزير السابق للتربية والتعليم من أن معدل تسرب الفتيات من التعليم أعلى من الفتيان، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بجرس الإنذار هذا.
وفي 15 فبراير (شباط)، أعلن عباس بيات، المدير العام لمكتب التعليم الفني والمهني في وزارة التربية والتعليم، أن ما بين 5 إلى 7% من التلاميذ في المتوسط لا ينتقلون من الصف التاسع إلى العاشر في السنوات المختلفة.
خبيرة سكانية: 30 في المائة من الفتيات يتسربن من التعليم الثانوي
وفي مايو (أيار) الماضي، قالت شهلا كاظمي بور، الخبيرة في علم السكان، إن 30 في المائة من الفتيات يتسربن من التعليم في المرحلة الثانوية، وذلك بناءً على تقديراتها لعدد النساء تحت سن 30 عامًا في إيران.
وبحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم، فإن هذه النسبة تعادل حوالي 621 ألف تلميذة يتسربن من التعليم.
وأوضح بطحائي، في جزء من مقابلة مع صحيفة "إيران"، أن أسباب تسرب التلاميذ من التعليم لا تقتصر على المشكلات الاقتصادية، بل تشمل أيضًا جودة المدارس التي تحتاج إلى تحسين.
وأشار المدير العام لمكتب التعليم الفني والمهني إلى أن أسباب التسرب ليست اقتصادية فقط، بل إن جزءًا منها ثقافي.
وذكر بيات أن "الزواج المبكر للفتيات" و"صعوبة الوصول إلى المدارس في المناطق المحرومة" من بين العوامل الأخرى التي تؤدي إلى تسرب التلاميذ.
التسرب من التعليم كعقبة أمام التنمية
وقالت فروغ تيموريان، الخبيرة في مجال التعليم، في مقابلة مع صحيفة "إيران"، إن التسرب من التعليم يمثل عقبة أمام نمو وتنمية البلاد، مشيرة إلى أن "نظامًا تعليميًا مناسبًا لا يمكن أن يقف فقط أمام التسرب من التعليم، بل يمكن أن يساعد في نمو التلاميذ بشكل أكبر".
وفي 22 سبتمبر (أيلول) الماضي، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية، بناءً على أحدث إحصائيات وزارة التربية والتعليم، أن 790 ألف تلميذ لم يسجلوا في المدارس حتى ذلك التاريخ.
وفي 25 يوليو (تموز)، قال محمد مولوي، نائب رئيس لجنة التعليم في البرلمان، إن "911 ألف تلميذ في البلاد تسربوا من التعليم، منهم 400 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية".
وأضاف مولوي أن 279 ألف تلميذ تسربوا من التعليم بسبب المشكلات المالية.