لبنان يغلق معابر غير قانونية مع سوريا لوقف التهريب ومنع تسلل الحرس الثوري الإيراني

Monday, 02/17/2025

بعد أيام من الاشتباكات بين قوات الجيشين اللبناني والسوري، وتصريحات نائب برلماني حول دخول 130 ألف سوري وإيراني إلى لبنان، أعلن الجيش اللبناني عن إغلاق عدة معابر غير قانونية على الحدود مع سوريا.

وأفاد الجيش اللبناني، يوم الاثنين 17 فبراير (شباط)، بإغلاق عدة معابر غير قانونية في مناطق "حوش السيد علي" و"القاع" ومنطقة طرق "القصير– الهرمل" و"الدورة- القاع".

وكان مسؤولو النظام السوري قد أعلنوا الأسبوع الماضي عن بدء عمليات أمنية في المنطقة الحدودية بمحافظة حمص بهدف "إغلاق طرق تهريب الأسلحة والبضائع".

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تستهدف هذه العمليات السورية أيضًا "مهربي المخدرات المطلوبين وشخصيات مقربة من" حزب الله.

وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن الجيش السوري دخل يوم الخميس 6 فبراير (شباط) لأول مرة منذ سقوط نظام بشار الأسد وتراجع نفوذ حزب الله في سوريا، إلى مناطق داخل لبنان، واشتبك مع قوات حزب الله.

ووقعت اشتباكات أيضًا بين القوات الحدودية السورية واللبنانية، حيث أفادت الوكالة الرسمية اللبنانية بإصابة ثمانية أشخاص في المنطقة الحدودية ببلدة الهرمل شمال شرق لبنان جراء إطلاق نار من الجانب السوري.

وعقب هذه الاشتباكات، أعلن الجيش اللبناني يوم السبت 8 فبراير (شباط) أنه بناءً على تعليمات الرئيس اللبناني ميشال عون، "أمرت قيادة الجيش الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر إطلاق النار من الأراضي السورية".

ووفقًا لرئاسة الجمهورية اللبنانية، اتصل عون يوم الجمعة 7 فبراير بأحمد شرع، الرئيس المؤقت لسوريا، وتحدث معه حول "السيطرة على الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع الهجمات على المدنيين".

وقبل يوم واحد فقط من انتهاء المهلة المحددة لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية مساء الأحد مواقع في عمق الأراضي اللبنانية بوادي البقاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن المناطق التي تم استهدافها كانت قواعد صواريخ تابعة لحزب الله.

وتشترك سوريا ولبنان بحدود بطول 330 كيلومترًا. وهذه الحدود غير محددة رسميًا في عدة نقاط، مما يسهل عمليات التهريب.

ويتمتع حزب الله بنفوذ كبير في أجزاء واسعة من الحدود اللبنانية السورية، وقد قاتل لسنوات إلى جانب قوات الأسد في الحرب السورية ضد معارضي النظام.

في الوقت نفسه، حذر النائب البرلماني اللبناني بيار بو عاصي من أن تقارير نائب وزير الخارجية اللبناني تشير إلى دخول 130 ألف مواطن إيراني وسوري إلى لبنان من سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

كما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن مصدر أمني أن آلاف الأشخاص دخلوا لبنان سرًا بعد سقوط نظام الأسد، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان من بينهم عناصر من الحرس الثوري الإيراني أو القوات الأمنية السورية.

وكان بنيامين نتنياهو قد صرح يوم الأحد 16 فبراير (شباط) خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ماركو روبيو، وزير الخارجية الأميركي، بأن إسرائيل لن تسمح للنظام الإيراني باستخدام سوريا كقاعدة لـ"عمليات عدائية"، وأن إسرائيل ستتصدى لأي تهديد يظهر في جنوب غرب سوريا وعلى حدودها.

مزيد من الأخبار