أكد سيناتوران أميركيان في مقابلة حصرية مع "إيران إنترناشيونال" أن المرشد الإيراني اتخذ قرارًا خاطئًا برفضه إجراء مفاوضات نووية مع واشنطن، وأن ترامب سيتخذ نهجًا صارمًا تجاه طهران.

وقد وصف ريك سكوت وكيفن كرامر، السيناتوران الجمهوريان عن ولايتي فلوريدا وداكوتا الشمالية، يوم الثلاثاء 11 فبراير (شباط) رفض المفاوضات النووية من قبل إيران بأنه خطوة غير ناضجة، وقالا إنه مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيتم اتخاذ سياسات أكثر صرامة ضد النظام الإيراني.

سكوت: نأسف للشعب الإيراني

وقال ريك سكوت، السيناتور الجمهوري عن فلوريدا، ردًا على تصريحات علي خامنئي الذي وصف أي مفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنها "غير حكيمة وغير عاقلة وغير شريفة"، قال في المقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "أعتقد أنه يرتكب خطأً".

وأضاف سكوت على هامش مأدبة غداء ثنائية الحزبين في الكونغرس: "إذا نظرت إلى كل ما حاول القيام به، فستجد أنه قد فشل".

وأشار إلى الإخفاقات الأخيرة التي تعرضت لها شبكة الجماعات الوكيلة لإيران في المنطقة على يد إسرائيل، قائلاً إن هذا الاتجاه وضع نظام إيران في موقف ضعيف.

ووفقًا لريك سكوت، فإن الحملة العسكرية التي استمرت 15 شهرًا والتي شنتها إسرائيل أدت إلى انسحاب العديد من الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، وهي جماعات دعمتها طهران ماليًا وعسكريًا لسنوات.

وخلال الأشهر الأخيرة، وجهت إسرائيل ضربات موجعة إلى قيادة حزب الله في لبنان وأسهمت في انهيار نظام الأسد في سوريا، أحد أقدم الحلفاء العرب للنظام الإيراني.

علاوة على هذه الهجمات، فإن الغارة المباشرة على الأراضي الإيرانية في 26 أكتوبر (تشرين الأول) أدت إلى إضعاف موقف النظام الإيراني وزادت من تركيز النقاش حول البرنامج النووي الإيراني والاتفاق المحتمل لحل القضية.

وتابع ريك سكوت حديثه مع "إيران إنترناشيونال" قائلاً: "الجميع يفضل أن تتخلى إيران عن تصنيع السلاح النووي وتوقف الدعم المالي لجماعاتها الوكيلة".

وأعرب عن تعاطفه مع الشعب الإيراني قائلاً: "نأسف للشعب الإيراني، لكن عليهم أن يأخذوا زمام الأمور بأيديهم وأن يكون لديهم حكومة أفضل".

نهج ترامب: "الضغط الأقصى" بدلاً من الحرب المباشرة

كرر ترامب مرارًا أنه يفضل التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بدلاً من شن هجوم أو الدخول في صراع عسكري. ومع ذلك، فمنذ بداية فترة رئاسته الثانية، فرض عقوبات شديدة على إيران وأعاد تنفيذ سياسة "الضغط الأقصى" التي كانت قد تراجعت خلال فترة بايدن.

هذا النهج أسعد الفصائل المناهضة للنظام الإيراني، بما في ذلك الجمهوريون الذين كانوا دائمًا يتهمون إدارة بايدن بالتساهل المفرط تجاه نظام طهران.

من ناحية أخرى، لم يتمكن الديمقراطيون من تقديم معارضة فعالة لموجة الأوامر التنفيذية الصادرة عن ترامب والتي تهدف إلى تقليص حجم الحكومة وتقييد أولوياتهم السياسية.

والجزء الأكبر من انتقادات الديمقراطيين لسياسة ترامب الخارجية يتعلق بقراره بتقليص ميزانية وكالة التنمية الدولية الأميركية (USAID) بشكل كبير، وهي أكبر منظمة مساعدات إنسانية في العالم.

كرامر: لم يعد هناك رئيس ضعيف في البيت الأبيض

قال كيفن كرامر، السيناتور الجمهوري عن داكوتا الشمالية، أيضًا في مقابلة مع "إيران إنترناشيونال": "اعتادت إيران على وجود رئيس ضعيف في البيت الأبيض".

وشدد على أن هذا الوضع قد تغير الآن، وعلى أميركا أن تظهر قوتها وإذا لزم الأمر، تُفعّل تهديداتها.

وأضاف كرامر أن واشنطن لا ينبغي أن تتفاجأ من تصريحات خامنئي، بل يجب أن تعتبرها دليلًا على طبيعة النظام الإيراني الحقيقية.

وقال أيضًا إنه لا يشعر بأي قلق بشأن رغبة ترامب في التفاوض مع إيران، لأنه يعتقد أن "ترامب يضع الطرف الآخر في موقف صعب وسيكون له اليد العليا في المفاوضات".

مزيد من الأخبار