بسبب "التغيرات الكبيرة في المنطقة".. نقابة معلمي إيران تدعو إلى مفاوضات مباشرة مع واشنطن

Wednesday, 02/05/2025

أصدرت نقابة معلمي إيران بيانًا دعت فيه الحكومة الإيرانية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع واشنطن من أجل الدفاع عن المصالح الوطنية. وحمّلت النقابة "الجهات المعطلة والمعارضة داخليًا وخارجيًا" مسؤولية وتبعات عدم التفاوض، دون الإشارة إلى شخص أو جهة محددة معارضة للمفاوضات مع أميركا.

وفي الأسابيع الأخيرة، طُرحت داخل إيران آراء مختلفة بشأن احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة.

وفي واشنطن، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليمات "صارمة للغاية" لاستئناف سياسة "الضغط الأقصى" ضد إيران، بهدف تصفير صادراتها النفطية، مؤكداً أن إيران ينبغي أن لا تبيع النفط لأي دولة أخرى.

ووقع ترامب هذه القرارات يوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط)، قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وقال: "آمل ألا نضطر إلى استخدام هذا الخيار، لكن يجب أن نرى إن كان بالإمكان التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا".

وفي بيان نقابة معلمي إيران، الصادر في 3 فبراير (شباط)، تم التأكيد على "إعادة تعريف المصالح الوطنية" وفقًا لـ"التغيرات الكبيرة والمهمة في المنطقة"، وجاء فيه: "بلدنا يجب أن يتبع استراتيجية دبلوماسية نشطة للتفاوض من أجل تحقيق أقصى قدر من المصالح الوطنية والتخلص من العقوبات".

وأشار البيان إلى الأزمات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الأمنية، والبيئية التي تواجه إيران، معتبرًا التفاوض مع الولايات المتحدة "ضرورة ملحة وفورية".

وفي مقابلة أجرتها شبكة "سكاي نيوز" يوم 28 يناير (كانون الثاني)، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى احتمال إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة. وأوضح أن إيران مستعدة للاستماع إلى مقترحات ترامب، لكنه أكد أن الظروف الحالية "مختلفة وصعبة للغاية مقارنة بالماضي".

ورغم ذلك، أكدت نقابة معلمي إيران دعمها لجهود حكومة مسعود بزشكیان، ودعت جميع الناشطين والأحزاب المهنية والسياسية إلى "الإعلان عن دعمهم بجدية في هذا الشأن".

يأتي هذا البيان في ظل احتجاجات متكررة نظمها المعلمون الإيرانيون خلال السنوات الأخيرة إلى جانب مجموعات مهنية أخرى للمطالبة بتحسين أوضاعهم القانونية والمعيشية.

من جهة أخرى، أعلن مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، يوم 27 يناير (كانون الثاني) عن "التشاور مع الأصدقاء" بخصوص بدء عمل حكومة ترامب، مشيرًا إلى أن طهران لديها أفكار لكنها تستعد "لأسوأ السيناريوهات".

وفي مقابلة مع وكالة "إيسنا"، قال تخت روانجي: "عندما تُعلن سياسات الطرف الآخر، سنتعامل معها بما يتناسب مع تلك السياسات".

من جهته، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لشبكة "سكاي نيوز" قائلاً: "إيران لن تعارض بالضرورة جميع مقترحات الولايات المتحدة".

وبعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أشارت مصادر مقربة منه إلى احتمال استئناف سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، بل وطرحت احتمالات شن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

كما نُشرت تقارير تشير إلى مخاوف المسؤولين الإيرانيين من خطوات ترامب.

وأفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن طهران أصدرت تعليمات لوكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط للتحرك بحذر خشية سياسات إدارة ترامب.

مزيد من الأخبار