مع استمرار الاتجاه الصعودي لأسعار العملات والذهب في إيران، تجاوز سعر عملة الذهب من الطراز الجديد 73 مليونًا و700 ألف تومان، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا في تاريخ التعاملات الذهبية.
وفي السوق الحرة، سجل سعر الدولار أيضًا رقمًا قياسيًا بلغ 88 ألفًا و800 تومان إيراني.
وارتفع سعر الدولار في إيران بنحو ألف تومان، يوم الثلاثاء 4 فبراير (شباط) متجاوزًا حاجز 85 ألف تومان، بعد توقيع رئيس الولايات المتحدة الأميركية، دونالد ترامب، قرارًا يقضي بتصفير صادرات النفط الإيرانية.
وفي اليوم نفسه، أغلقت متاجر الموزعين الرئيسيين للمواد الغذائية في أسواق مولوي وخيام جنوبي وميدان قيام بطهران أبوابها، احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، وزيادة سعر الدولار، والتضخم، ومستوى الضرائب.
كما ارتفع أيضًا سعر عملة الذهب من الطراز الجديد إلى أكثر من 63 مليون تومان، في اليوم ذاته.
وكان سعر بيع عملة الذهب من الطراز الجديد قد بلغ في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي، 61 مليونًا و200 ألف تومان.
ويشير الارتفاع المستمر في أسعار العملات والذهب إلى تصاعد التضخم في إيران، خلال الأشهر المقبلة.
وبعد مراسم تنصيب ترامب في 20 يناير الماضي، ارتفع سعر الدولار والعملات الذهبية عدة مرات؛ حيث كان سعر الدولار يوم التنصيب نحو 81 ألف تومان، وارتفع بعد يوم واحد بنحو 1500 تومان إيراني.
وكان قد نُشر مقطع فيديو، في 23 ديسمبر (كانون الأول) 2024، لجلسة بين وزير الاقتصاد والمالية، عبد الناصر همتي، وأعضاء البرلمان الإيراني، حيث أوضح أن الحد الأدنى لسعر الدولار يجب أن يكون 73 ألف تومان، مستخدمًا نموذجا للقوة الشرائية.
وأكد همتي، في هذا الفيديو، تأثير الأحداث السياسية على السوق الإيرانية، موضحًا أن سعر 73 ألف تومان هو "للظروف العادية سياسيًا وأمنيًا"، بينما شهد الشهر الماضي أحداثًا مثل الصراع في سوريا، وفوز ترامب بالانتخابات الأميركية وتهديداته، بالإضافة إلى تهديدات "الترويكا الأوروبية" بشأن تفعيل آلية الزناد، وتهديدات إسرائيل بالهجوم العسكري على إيران.
ورغم نشر الفيديو، نفى همتي لاحقًا تصريحاته، معتبرًا أن المقطع تم تحريفه ولم يذكر أن الحد الأدنى لسعر الدولار هو 73 ألف تومان.
يذكر أنه مع بداية العام الإيراني الحالي (بدأ 21 مارس/آذار 2024)، كان سعر الدولار في حدود 61 ألف تومان.