قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم السبت 8 فبراير (شباط)، إن السلك الدبلوماسي في البلاد يتحمل الآن مسؤولية أكبر، بعد أن رفض المرشد علي خامنئي بشكل قاطع إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
وكان خامنئي قد رفض فكرة التفاوض مع واشنطن، وقال في حديثه إلى مجموعة من أفراد القوات الجوية في طهران، يوم أمس الجمعة: "لا ينبغي إجراء مفاوضات مع مثل هذا النظام؛ فهذا ليس حكيمًا، ولا ذكيًا، ولا شريفًا".
وبدت تصريحاته كأنها تقوّض كل من دعوة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لعقد اتفاق نووي جديد، واستعداد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكیان، للتفاعل مع واشنطن.
وقدم عراقجي، شكره إلى خامنئي على توجيهاته، وقال: "سوف تستخدم وزارة الخارجية جميع القدرات المتاحة لتحقيق سياسة خارجية شاملة وفعالة، وذلك استنادًا إلى المبادئ الثلاثة: الكرامة، والحكمة، والمصلحة، بهدف حماية المصالح الوطنية والأمن، وتعزيز قوة البلاد ومكانتها من خلال المشاركة السياسية والدبلوماسية".
والمبادئ الثلاثة، التي ذكرها عراقجي، هي المبادئ نفسها، التي استخدمها خامنئي؛ لتبرير رفض المفاوضات مع واشنطن.
كما اتهم خامنئي الولايات المتحدة بالخيانة فيما يتعلق بالاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه ترامب في 2018، وأعاد فرض سياسة "الضغط الأقصى"، في وقت سابق من هذا الأسبوع، على الرغم من إشاراته إلى تفضيله التوصل إلى اتفاق جديد.
وفي رده على خطاب خامنئي، قال عراقجي: "إن كلمات المرشد، كما هو الحال دائمًا، تشكل دليلاً للمسؤولين الحكوميين، خاصة في وزارة الخارجية".
وأضاف عراقجي أن "إدراك المرشد لجهودنا هو مصدر فخر، لكنه يعزز من مسؤوليتنا الحاسمة في تحقيق الأهداف السامية للنظام في مجال الدبلوماسية والسياسة الخارجية".
ويُشار إلى أن خامنئي له الكلمة العليا والفصل في جميع شؤون إيران، خاصة في السياسة الخارجية والتحكم في الجيش.