أفادت تقارير وصور على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران بتلوين العديد من لافتات "ممنوع الدخول" في مناطق مختلفة من مدينة طهران بخط أخضر في الوسط، وفقًا لما أرسله بعض المتابعين إلى قناة "إيران إنترناشيونال".
ولم يتضح بعد ما الهدف من هذا الفعل ومن يقف وراء هذه الحملة.
وقال بعض المواطنين إنهم رأوا اللون الأخضر نفسه وسط لافتات " ممنوع الدخول" في مدينتي كرج وهمدان أيضًا.
يشار إلى أن اللون الأخضر الذي يُستخدم في الرموز الثقافية الإسلامية، بما في ذلك في مراسم التعزية لشخصيات بارزة (أولياء مقابل أعداء)، كان قد استُخدم في حملة مير حسين موسوي، أحد قادة الاحتجاجات على الانتخابات عام 2009 والمعروفة باسم "الحركة الخضراء". وبعد هذه الانتخابات، أصبح هذا اللون رمزًا للاحتجاج.
وأشار عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أنه قد يكون لهذا التلوين علاقة بذكرى احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019؛ حيث نزل الآلاف من المعارضين للنظام الإيراني في مدن عدة، مثل: طهران وأصفهان وشيراز ومشهد ورشت وبابل وكرمانشاه وكرمان، وأسفرت عن مقتل 1500 شخص، في موجة الاضطرابات التي بدأت احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود، لكنها تحولت سريعًا إلى احتجاجات سياسية، قابلتها قوات الأمن بحملة قمع وُصفت بأنها من بين الأكثر دموية في تاريخ إيران.
وقام أحد المستخدمين بتعريف معنى الألوان، وقال: "اللون الأحمر يمثل الخطر، والمنع، والاحتجاج، بينما الأخضر يرمز للأمل، والحياة، والمثل العليا للحرية. ودمج هذين اللونين قد يعكس الصراع بين القمع والأمل في التغيير".
يذكر أنه في السنوات الماضية، قام المواطنون بتغيير وتلوين لافتات الطرق تعبيرًا عن احتجاجاتهم، وتعد رسوم "الغرافيتي" والرسومات الجدارية وكتابة الشعارات وتعليق اللافتات في الشوارع الرئيسية من أساليب الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني.
وخلال الاحتجاجات، التي أعقبت مقتل الشابة الكردية، مهسا أميني، بعد تعذيبها على يد عناصر أمنية تابعة للنظام الإيراني، في سبتمبر (أيلول) 2022، تم أيضًا تعليق العديد من اللافتات الاحتجاجية على الكباري في بعض المدن مثل طهران، ونُشرت صورها على وسائل التواصل الاجتماعي.