أظهرت نتائج دراسة اجتماعية في إيران أن اللجوء إلى "العرافين" أصبح بالنسبة لبعض المواطنين وسيلة للتخفيف من القلق، وتحمل ضغوط الحياة اليومية. ووصف الباحثون هذا السلوك في جزء من المجتمع الإيراني بأنه "آلية ثقافية لمواجهة حالة اللا يقين والهموم الحياتية".
وأكد الباحثون أن "العرافة" تحولت اليوم في إيران إلى "تكنولوجيا ثقافية"، إذ تلعب هذه الممارسة، في ظل الأزمة الاقتصادية والضغوط الاجتماعية وعدم الأمان، دورًا مهمًا في تلبية الاحتياجات النفسية والاجتماعية والوجودية للمراجعين.
وبناءً على ذلك، فإن توفير فضاءات تتيح الحوار وتلبية الاحتياجات العاطفية والوجودية للأفراد قد يشكل بديلًا مناسبًا للجوء إلى العرافين. وأشارت نتائج الدراسة إلى أن العوامل الاقتصادية تؤثر في توجه المواطنين نحو هذه الممارسة، ما يجعل السياسات التي تقلل من انعدام الأمان المعيشي عنصرًا مؤثرًا في تقليل الطلب على "العرافة".

