أكد نائب وزير الجهاد الزراعي في إيران، علي رضا رفیعي بور، ازدياد تفشي مرض "الحمى القلاعية" بين الماشية، محذّرًا من أن سرعة انتشار هذا الفيروس مرتفعة جدًا؛ حيث يؤدي دخوله إلى مزرعة واحدة لإصابة كامل القطيع فورًا.
وقال رفیعي بور، يوم الاثنين 27 أكتوبر (تشرين الأول)، في مقابلة مع وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية: "سجّلنا 220 بؤرة للحمى القلاعية خلال النصف الأول من العام الماضي، فيما ارتفع العدد هذا العام إلى 270 بؤرة في الفترة نفسها".
وأضاف أن الفيروس "بات تحت السيطرة" بفضل اللقاحات، التي توفّرها الحكومة حاليًا، معربًا عن أمله في أن تؤدي "حملات التطعيم والإجراءات الوقائية والرقابية، التي ينفذها زملاؤنا من خلال الرصد والمراقبة المستمرة" إلى احتواء المرض قريبًا، موضحًا أن "الحمى القلاعية ظهرت في البلاد في سنوات سابقة أيضًا".
احتمال ارتفاع أسعار اللحوم في إيران
أشار نائب وزير الجهاد الزراعي إلى أن الفيروس المكتشف ينتمي إلى سلالة جديدة، تسبب نفوق الماشية وتراجع الإنتاج، ومن المرجح أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع جديد في أسعار اللحوم داخل إيران نتيجة انخفاض الإنتاج المحلي.
وأضاف أن هذا الوضع سيفرض ضغوطًا مالية كبيرة على مربي الماشية، الذين سيضطرون إلى تحمّل تكاليف علاج حيواناتهم.
وأفادت شبكة "روداو" الكردية، ومقرها إقليم كردستان العراق، يوم الأحد 26 أكتوبر الجاري، بأن إيران تحوّلت من دولة مصدّرة إلى دولة مستوردة للحوم الحمراء والبيضاء، بسبب زيادة الطلب وتفشي مرض الحمى القلاعية.
وأعرب محمد حسين فرجيان، أحد مربي الماشية في بوكان، في حديثه إلى "روداو"، عن قلقه من الوضع الراهن، قائلاً: "لقد أُغلقت السوق، ولا ينبغي أن تُفتح وتُغلق باستمرار بهذه الطريقة".
وبالإضافة إلى تصريحات نائب وزير الجهاد الزراعي، حذر مسؤولون محليون أيضًا من انتشار المرض بين الماشية.
وقال مدير إدارة الطب البيطري في محافظة مازندران، حمزة آقابور كاظمي، إن استخدام العلف والمياه الطازجة ضروري للوقاية من إصابة الماشية بالحمى القلاعية.
وفي السياق نفسه، صرّح المدير العام للطب البيطري في محافظة أردبيل، مهدي فيضي، قائلاً: "من أجل منع انتشار الحمى القلاعية، يجب على مربي الماشية الامتناع عن نقل حيواناتهم خارج الضوابط والإشراف البيطري"، موضحًا أن "الانتقال يتم أساسًا عبر حركة الماشية واحتكاكها المباشر، كما ينتقل الفيروس بسهولة عبر الملابس والأحذية والأدوات؛لذا ينبغي على المربين الالتزام التام بالإجراءات الوقائية".

