اتحاد نقابات المعلمين في إيران يرفض مشاركة ممثلي النظام في مؤتمر منظمة العمل الدولية

Thursday, 06/05/2025

أعرب اتحاد نقابات المعلمين في إيران، في بيان صدر اليوم الخميس 5 يونيو (حزيران)، عن احتجاجه الشديد على غياب ممثلي النقابات المستقلة "الحقيقيين" من إيران عن مؤتمر منظمة العمل الدولية، معلنًا أن ممثلي النظام هم من سيحضرون المؤتمر بدلاً من ممثلي أعضاء النقابات المستقلة المنتخبين.

وجاء في البيان: "إننا إذ نعترض بشدة على هذا التصرف من قبل الحكومة، ننتظر من منظمة العمل الدولية أن تستضيف ممثلي النقابات المستقلة الحقيقية في هذا المؤتمر".

يُذكر أن منظمة العمل الدولية ستعقد مؤتمرها السنوي الدولي يوم الجمعة 6 يونيو في مقر الأمم المتحدة.

وإيران عضو رسمي في منظمة العمل الدولية، وترسل سنويًا أشخاصًا إلى هذا المؤتمر باعتبارهم ممثلي النقابات العمالية والنقابات المهنية الإيرانية.

وأشار الاتحاد في بيانه إلى أن إيران من الدول الموقعة على "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" و"العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، مؤكدًا أن هذين العهدين يقران بحق تأسيس النقابات والانضمام إليها والتعاون مع نقابات الدول الأخرى.

واتهم البيانُ إيران بعدم الالتزام بأيٍّ من هذه الالتزامات، وذكر عدة أمثلة على انتهاكات الحكومة الإيرانية، من بينها: الحظر الفعلي لتأسيس النقابات والمراكز المهنية المستقلة، التعامل القمعي وغير القانوني مع أعضائها، فرض أنواع من العقوبات على أعضائها والناشطين المستقلين، وحرمانهم من وظائفهم ومن بعض حقوقهم الأساسية.

كما حذر البيان من أن هذه الإجراءات تتم بقصد إثارة الرعب، وإضعاف، وشلّ، ومن ثم حلّ هذه النقابات المستقلة.

كانت اتحاد النقابات العمالية الإيرانية في الخارج قد وجهت في 29 مايو (أيار) رسالة مفتوحة قبيل انعقاد المؤتمر السنوي لمنظمة العمل الدولية، طالبت فيها بطرد ممثلي إيران، والتحقيق في انتهاك الاتفاقيات الدولية، والإفراج الفوري عن النشطاء العماليين.

وأكدت هذه المنظمة في رسالتها على القمع المنهجي للعمال في إيران، وغياب النقابات المستقلة، والوضع المتدهور للفئات الضعيفة، مشيرة إلى دور الأجهزة الأمنية للنظام الإيراني في قمع العمال والنقابات المستقلة.

كما اعتبرت أوضاع الكولبران (ناقلي البضائع على الحدود)، وسائقي وقود التهريب، والنساء، وأطفال الشوارع، والعمال المهاجرين من أفغانستان، من أبرز أمثلة انتهاك الاتفاقيات الأساسية لمنظمة العمل الدولية.

مزيد من الأخبار