أعلنت إيران والصين وروسيا في بيان مشترك صادر بعد اجتماع ثلاثي لمساعدي وزراء خارجيتها في بكين، أن الأنشطة الفنية المحايدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية لا ينبغي إضعافها.
وشدد البيان، الصادر يوم الجمعة 14 مارس، على أن الحوار القائم على الاحترام المتبادل هو الخيار العملي الوحيد لحل الملف النووي الإيراني. كما أكد على أهمية معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية باعتبارها حجر الأساس لنظام منع الانتشار العالمي.
ورحب البيان بتأكيد إيران أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط وليس لإنتاج الأسلحة النووية.
من جانبها، أفادت وكالة “رويترز” بأن الصين وروسيا دعمتا إيران بعدما دعت الولايات المتحدة إلى استئناف المحادثات النووية مع طهران، حيث أكد دبلوماسيون صينيون وروس أن أي مفاوضات يجب أن تستند إلى “الاحترام المتبادل” وأن تشمل رفع جميع العقوبات.
وفي سياق متصل، صرح محسن بختیار، سفير إيران لدى الصين، عبر منصة “إكس” بأن الاجتماع كان ناجحًا تمامًا وسيمهد الطريق لمواجهة “الأحادية الخاسرة” التي تنتهجها الولايات المتحدة.
وعُقد الاجتماع الثلاثي في ظل تصاعد الأنشطة الدبلوماسية بشأن الملف النووي الإيراني، بالتزامن مع إرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
في المقابل، عقد مجلس الأمن الدولي، يوم الأربعاء، جلسة غير علنية لمناقشة تطورات برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، حيث أصدرت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة بيانًا دعت فيه إلى إدانة ما وصفته بـ”السلوك الاستفزازي” لطهران.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران كثفت عمليات تخصيب اليورانيوم منذ فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر الماضي.
على صعيد آخر، هددت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا بتفعيل آلية “سناب باك” في مجلس الأمن الدولي، ما قد يؤدي إلى إعادة فرض جميع العقوبات المعلقة على طهران، إذا لم تعالج الأخيرة المخاوف المتعلقة بأنشطتها النووية.
وفي هذا السياق، أكد ترامب أن إيران لن يُسمح لها بامتلاك سلاح نووي، مشيرًا إلى أن هذه المسألة “ستُحل إما من خلال اتفاق أو بعمل عسكري”.
وردًا على التطورات الأخيرة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء الدول الأوروبية الثلاث، متهمة إياهم بـ”التواطؤ مع الولايات المتحدة” في استغلال آليات مجلس الأمن ضد إيران.

