رئيس تحرير صحيفة إيرانية: من حق الإيرانيين الاختلاف مع المرشد.. ومنع ذلك "مخالف للقانون"

Tuesday, 02/11/2025

أكّد رئيس تحرير صحيفة "جمهوري إسلامي" الإيرانية، مسیح مهاجري، أن الدستور يمنح الأفراد الحق في التعبير عن آرائهم بحرية، حتى لو كانت مخالفة لمواقف المرشد علي خامنئي.

وردًا على قمع المعارضين لموقف خامنئي فيما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، كتب مسیح مهاجري، اليوم الثلاثاء 11 فبراير (شباط)، في مقاله بصحيفة "جمهوري إسلامي": "إبداء الرأي من قبل المواطنين لا يتعارض مع حقوق المرشد، ولا ينبغي تصور أنه عندما يكون للمرشد رأي حول موضوع ما، فإنه لا يحق لأحد التعبير عن رأيه حول ذلك الموضوع".

وأضاف أن "أنواع الحريات لجميع أفراد الشعب الإيراني" مذكورة في عدة مواد من الدستور، وأن منع الوصول إلى هذه الحقوق "الواضحة والبديهية" يعد "مخالفا للقانون".

وفي 7 فبراير، أكّد خامنئي خلال لقائه مع قادة القوة الجوية للجيش الإيراني أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ليست "عاقلة، ولا ذكية، ولا شريفة"، ولن يكون لها "أي تأثير" في حل مشكلات إيران.

وفي أعقاب تصريحات خامنئي، تحدث مسؤولون آخرون في إيران عن المفاوضات مع الولايات المتحدة.

واعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في كلمة له خلال مراسم ذكرى انتصار الثورة الإيرانية، يوم 10 فبراير (شباط)، أن تصريحات المرشد حول المفاوضات مع الولايات المتحدة هي "المرجعية النهائية".

كما أعلنت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، في بيان لها يوم 10 فبراير، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة "ليست محظورة، بل ضارة"، ولن تؤدي إلا إلى "إلحاق الضرر بمصالح الشعب الإيراني".

مهاجري: أنصار النظام ينكرون أبسط الحقوق الإنسانية

وانتقد رئيس تحرير "جمهوري إسلامي"، في مقاله، هجوم أنصار خامنئي على المؤيدين للمفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكدا على ضرورة توفير "حرية الفكر، وحرية التعبير، وحرية القلم لجميع أفراد الشعب".

وأضاف مهاجري أن أنصار النظام يسمحون لأنفسهم "بإنكار أبسط الحقوق الإسلامية والإنسانية للناس، واعتبار أولئك الذين يعبرون عن آرائهم حول قضايا مختلفة خونة، أو جهلة، أو عملاء لأجنبي".

وحذر من أن الهجوم على المؤيدين للمفاوضات مع الولايات المتحدة باستخدام مصطلحات مثل "خائن"، و"عديم الشرف"، و"مجنون"، و"التيار المتسلل"، لن يكون قادرا على تلبية توقعات الرأي العام.

وختم مهاجري مقاله بالقول إنه إذا تخلّى ترامب عن "لغة التهديد وتحدث مع إيران باحترام وتواضع، فإن طريق المفاوضات سيكون مفتوحا".

وفي أعقاب معارضة خامنئي للمفاوضات مع الولايات المتحدة، شهد سعر الصرف في إيران ارتفاعا متزايدا، مما أثار مخاوف من أن يؤدي التضخم الجامح إلى تأثير كبير على حياة المواطنين، وخاصة ذوي الدخل المحدود.

وكان سعر الدولار في 10 فبراير من العام الماضي حوالي 55 ألف تومان، وقد ارتفع الآن بنسبة 70 في المائة.

وفي ظل الارتفاع المستمر لأسعار العملات والذهب في إيران، تجاوز سعر عملة الذهب الجديدة يوم 11 فبراير 80 مليون تومان، مسجلا رقما قياسيا جديدا في تاريخ تداول الذهب.

مزيد من الأخبار